Advertise here

محسن ابراهيم طوى أوراقه ورحل

03 حزيران 2020 22:00:00 - آخر تحديث: 03 حزيران 2020 22:26:24

لم يكن محسن ابراهيم شبيه أحد ولم يكن أحد يشبهه، فهو ذاك السياسي العصامي الذي بنى شخصيته السياسية بفكر يساري تقدمي حضاري مرتكز على مفهوم العروبة وهو القومي العربي في الأساس، ثم على مرتكز أساسي آخر هو القضية الفلسطينية.

محسن إبراهيم، صانع السياسات الى جانب كمال جنبلاط، وعامل الجمع بين القوى. فـمعروف أن "أبو خالد" لعب دوراً في ترتيب أول لقاء بين " أبو خالد" الرئيس جمال عبد الناصر و" أبو عمار" ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1968. كما كان مساهما مع المعلم كمال جنبلاط في جمع الأحزاب والقوى الوطنية تحت راية الحركة الوطنية اللبنانية التي كان الأمين العام لمجلسها السياسي.
 
كان لمحسن ابراهيم الدور الأساسي أيضا في إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي صاغ بيانها الشهير مع الشهيد جورج حاوي وأعلناه في 16 أيلول العام 1982 في منزل المعلم الشهيد كمال جنبلاط في المصيطبة، 

حمل محسن ابراهيم طيلة حياته السياسية لواء التغيير وبقي متمسكا بالبرنامج الإصلاحي للحركة الوطنية الذي صاغ بنوده مع المعلم كمال جنبلاط. وبقي أمينا على مبادئ كمال جنبلاط، فأكمل المشوار مع وليد جنبلاط واستمرت علاقة الوفاء المتبادلة الى آخر يوم من حياة أبو خالد.

محسن ابراهيم، رفيق كمال جنبلاط وياسر عرفات ووليد جنبلاط، وداعاً.