حياة سجين قاصر انتهت منذ عدة ايام داخل سجن رومية في مبنى الأحداث من جراء احتكاك كهربائي، لتكشف هذه الحادثة المروعة مرة جديدة أوضاع السجون المزرية التي تتفاقم وتتأزم يوماً بعد يوم.
إن صرختنا المتكررة كجمعية "نضال لأجل الإنسان " الهادفة إلى تسليط الضوء على حال الأبنية المتهالكة التي يتكدس فيها السجناء، ومنهم الأحداث، جاءت تحسباً لوقوع حوادث مؤلمة مماثلة.
اذ إن كل الحكومات المتعاقبة لم تعر إهتماما يُذْكَر بقضية السجناء بينما هي مسؤولية الدولة ككل أن تلتفت جدياً إلى تحسين شروط العيش الكريم للسجناء، علماً أن الأوضاع السيئة يعاني منها ليس فقط السجناء بل الأمنيون المولجون بإدارة هذه السجون ايضاً.
ماذا تنتظر الدولة اللبنانية لتبدأ في خطوات تطبيقية لمعالجة هذه المعضلة؟ ألم يحن الأوان بعد كي تلتفت السلطة إلى واقع الحال وأن تشرع فعلياً في تأهيل كل السجون والنظارات منعا لوقوع مآسي إضافية وإحتراما لإنسانية السجناء وتخفيفا للأعباء والمسؤوليات عن كاهل إدارة السجون؟
