Advertise here

شهيب: أبواب المدارس الرسمية مفتوحة أمام الجميع

06 شباط 2019 17:02:00 - آخر تحديث: 06 شباط 2019 18:30:37

رحب وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب بالإعلان عن هبة ألمانية قيمتها نحو خمسين مليون يورو عبر اليونيسيف وذلك لدعم برنامج RACE  المخصص لتوفير التعليم للجميع على الأراضي اللبنانية . جاء هذا الإعلان على لسان سفير ألمانيا لدى لبنان الدكتور جورج بيرغيلين، في خلال جولة ميدانية على مدرسة الأوروغواي الرسمية في منطقة جسر الواطي بمشاركة ممثلة اليونيسيف في لبنان السيدة تانيا تشابويزا، ورئيس قسم " الاستقرار وإعادة الإعمار في الشرق الأوسط" في بنك الائتمان لإعادة التنمية (KFW) غونار فالتزهولز ، والمدير العام للتربية فادي يرق ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الحمصي ومستشار الوزير انور ضو وجمع من التربويين .


 
والجدير ذكره أن الحكومة الألمانية جدّدت من خلال بنك الائتمان لإعادة التنمية (KFW)، التزامها تجاه قطاع التعليم في لبنان بتقدمة المبلغ المذكور، سيما وأن هذه الهبة ستغطّي كلفة التعليم، في السنة الدراسية الحالية، لأكثر من 120،000 طفلة وطفل، من اللبنانيين وغير اللبنانين، الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاث والأربع عشرة سنة. وتكون ألمانيا بهذه المساهمة  قد وفت بالتزامها في مؤتمرات لندن وبروكسل لضمان عدم ترك أي طفل في لبنان دون تعليم.
وتعتبر حكومة ألمانيا من أكبر المانحين في برنامج "الوصول الى جميع الأطفال للتعليم" منذ بداية الاستجابة لأزمة التعليم في عام 2013، بمشاركة إجمالية قدرها 286 مليون دولار أمريكي. وبهذا التمويل ، تم منح أكثر من نصف مليون طفل فرصة الحصول على التعليم ، وتمت إعادة تأهيل أكثر من 80 مدرسة رسمية لبنانية.
بيرغيلين :
وتحدث السفير الألماني فقال: "الأطفال هم مستقبلنا، وأنا منبهر بالالتزام اللبناني لضمان جودة التعليم للجميع. فألمانيا مستعدة لدعم لبنان ليس فقط من خلال المساهمة في برنامج RACE ولكن أيضا من خلال الاستثمار في البنية التحتية للمدارس العامة اللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود الجبّارة التي تبذلها وزارة التعليم وشركائها، لا يزال الكثير من الأطفال الأكثر ضعفاً، الذين هم في سنّ الدراسة، خارج المدرسة أو لا يتلقّون أي نوع من أنواع التعليم.
اليونيسيف:
وقالت ممثلة اليونيسيف في لبنان تانيا تشابويزا: "إن تأمين وصول الأطفال إلى التعليم هو المدخل الأساسي في دعم مبادئ حقوق الطفل". "وإنّ الدعم السخي من حكومة ألمانيا قد أسس لشراكة طويلة الأمد بين اليونيسف ووزارة التربية والتعليم العالي للعمل معاً على ضمان الوصول إلى التعليم الرسمي وفرص التعلّم الأخرى". وأن منظمة اليونيسف تعمل على تعزيز حقوق ورفاه كل طفل، في كل ما نقوم به إذ أننا نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا  في 190 بلداً وإقليماً.
 
فالتزهولز:
وقال رئيس قسم " الاستقرار وإعادة الإعمار في الشرق الأوسط" في بنك الائتمان لإعادة التنمية (KFW)غونار فالتزهولز نأمل من خلال هذا البرنامج الموقع من اليونيسيف وبنك الائتمان لإعادة التنمية أن نوفر فرصة التعليم لغالبية الأطفال المهمشين في لبنان وخصوصاً من أطفال النازحين السوريين، وأغتنم هذه الفرصة للتعبير عن الشكر والتقدير لإلتزام الجانب اللبناني بتوفير التعليم الجيد لجميع الأولاد الموجودين على أرضه سيما وأن الإلتحاق بالمدارس قد ارتفع بنسبة كبيرة، لكننا في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإلحاق أكبر عدد من التلامذة الذين لم يدخلوا المدارس حتى الآن، ويسعدنا أن نتابع الشراكة مع وزارة التربية في عملية إعادة بناء وتأهيل المدارس لاستقبال المزيد من التلامذة اللبنانيين والغير لبنانيين في المدارس الرسمية.
 
الوزير شهيب:
وتحدث الوزير شهيب فقال:
التربية كما نفهمها هي حق مكرس قي الدساتير والقوانين وفي شرعة حقوق الإنسان ، وهي أيضا رسالة وبحث مستمر لتحقيق الجودة . ووزارة التربية عالم حافل بالجهد والعطاء والتضحيات، وهي في الأساس عمل فريق على كل المستويات، وتضافر وتناغم للجهود بين اللإدارات والمؤسسات في الداخل والخارج، والهدف واحد وهو العناية بالمتعلم طفلاً كان أم فتى أو شاباً، لبنانياً كان أم مقيماً أو نازحاً.
ويسعدني أن تكون باكورة نشاطي كوزير للتربية والتعليم العالي من خلال هذه الجولة الميدانية مع سعادة سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية الدولة الصديقة التي وقفت وتقف إلى جانب لبنان في كل الظروف.  
وأتقدم في هذه المناسبة بالشكر لألمانيا على الهبة المالية المقدرة بنحو خمسين مليون يورو لدعم برنامج RACE لتعليم جميع الأولاد في لبنان، كما أشكر منظمة اليونيسيف عبر ممثلتها في لبنان السيدة النشيطة تانيا تشابويزا، على الدور الكبير الذي تلعبه اليونيسيف في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة المحيطة بلبنان، والتي نتجت عنها أزمات وويلات تجلت بتدفق مليون ونصف المليون نازح إلى لبنان، إضافة إلى اللاجئين الذين هجرتهم إسرائيل في حروبها على فلسطين المحتلة.  
إنني في هذه المناسبة ومن داخل مدرسة الأوروغواي الرسمية أود التأكيد على أن لبنان لم يقفل باب المدارس الرسمية في وجه أي طالب علم من أي جنسية كان، وخصوصاً الإخوة النازحين هرباً من الحرب والإضطهاد والموت، رغم تراجع التمويل الدولي، وعلى الرغم من شبه إنعدام موارده الوطنية، مما يجعل لبنان واللبنانيين يتحملون أعباءً مالية ومادية لا يمكن لأي بلد أن يتحملها.


لقد سعى وزراء التربية في الحكومات اللبنانية المتعاقبة وآخرهم الصديق الوزير مروان حماده في كل المؤتمرات الدولية التي تناولت موضوع النازحين من سوريا، إلى توفير تمويل طويل الأمد لكي تتمكن الوزارة وإدارتها من برمجة تقديم خدمة التعليم وتأمين مستلزماتها للسنوات المقبلة، ونحن سوف نتابع الجهد بعد نيل الحكومة الثقة بإذن الله، من أجل طلب دعم إضافي من الدول والمنظمات والجهات المانحة العربية والعالمية، لأن ظروف العودة الآمنة للنازحين لم تتوافر بعد بصورة مطمئنة، وبالتالي فإنه لا يمكننا أن نعيد النازحين إلى قراهم في سوريا قبل توافر الشروط المقبولة دولياً لتأمين هذه العودة.
إنني أكرر الشكر للجانب الألماني عبر سعادة السفير، ولمنظمة اليونيسف عبر السيدة تانيا، وأرفع الصوت لكي أدعو الأصدقاء في العالم إلى الإستمرار في توفير التمويل لنتمكن من القيام بأعباء النازحين إلى جانب اللبنانيين. شكراً ألمانيا وشكرا لليونيسيف.