Advertise here

الاقفال يهدّد الأفران... وفضيحة برسم "الاقتصاد" بطلها الطحين

27 أيار 2020 19:39:43

أزمة تلو الاخرى تقتحم حياة اللبنانيين دون سابق إنذار، مستهدفة حاجاتهم الأساسية، وقد بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة بعد اعلان سلسلة أفران أبو عرب عن اقفال كافة فروعها في لبنان، الأمر الذي أعاد الى الواجهة ملف الأفران اضافة الى أزمة الطحين التي اتخذت اليوم ايضا طابعا جديدا لترقى الى مستوى الفضيحة.

فقد أعلن رئيس نقابة المخابز العربية في بيروت وجبل لبنان علي ابراهيم في حديث إلى جريدة "الأنباء" الالكترونية "أن الطحين المتوفر لا يتنج نوعية جيدة من الخبز"، متمنياً على وزارة الاقتصاد "مراقبة المطاحن التي تنتج هذا الطحين للتأكد من مطابقته للمواصفات المطلوبة".

وأضاف: "نوعية الخبز غير جيدة، فالافران هي التي تختبر جودة الطحين، حيث أن الخبز يخرج من الفرن رطباً، ويصبح "بايت" في اليوم التالي، فالخبز مشهور في لبنان وهذا يضرّ بمصلحة الافران".

وقال: "الافران تشكو منذ حوالي الاسبوع من عدم جودة الطحين المتوفر في الاسواق، ولا أدري السبب هل في القمح المستورد، أم بيع المطاحن للطحين الموجود وعدم قدرتها على استيراد القمح، فالامر موكل لوزارة الاقتصاد وهي وحدها تملك المعايير الواجب توفرها في الطحين وليس الافران، فنحن بحاجة لتوضيح".

وأشار ابراهيم الى أن ما أُعلن اليوم عن اقفال أفران أبو عرب ما هو إلاّ مقدمة لاقفال باقي الافران في لبنان، فيوم كان الدولار بـ1500 ليرة كانت ربطة الخبز تباع بـ1500، اليوم الدولار تخطى الـ4000 ليرة ولا زالت ربطة الخبز تباع بـ1500 ليرة، وكأن الخبز فقط من الطحين والماء، موضحاً أن جميع المواد الاولية لربطة الخبز تعمد الافران الى شرائها بالدولار (الخميرة، اكياس النيلون، قطع الغيار وسواها)، كلها تشتريها الافران وفق سعر الدولار بالسوق وليس السعر الرسمي، وباعتراف وزارة الاقتصاد فان الفرق يصل بحدود الـ20% بالدولار كخسائر للافران وهذه الـ20% توازي 500 ليرة زيادة على سعر الربطة".

وطالب ابراهيم الحكومة بدعم قطاع الافران وعدم تحميل المستهلك أي زيادة على سعر ربطة الخبز، والا فان الافران سوف تقفل، لاننا لم نعد نستطيع مداراة الأزمة، وسنضطر الى الاقفال وتسريح العمال.

وأشار ابراهيم الى أن الحكومة تكذب على المواطنين فهي لم تؤمن السيولة لشراء المواد الغذائية، ولم يغطي مصرف لبنان فرق سعر الدولار، فنحن لا يعنينا بقاء الحكومة اذا بقيت الاوضاع الاقتصادية على حالها، فالناس أصبحت جائعة، واليوم أقفل أبو عرب وغداً ستقفل الافران واحداً تلو الآخر.