Advertise here

حديفة: التواصل مع بعبدا وحزب الله قائم على تنظيم الخلاف... وأولويات "التقدمي" ثلاثة

19 أيار 2020 17:40:00 - آخر تحديث: 19 أيار 2020 18:32:27

أوضح مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" صالح حديفة أن "زيارة الوزير غازي العريضي أمس الى القصر الجمهوري أتت استكمالاً للقاء رئيس الحزب وليد جنبلاط مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أسس لمتابعة بعض الملفات تحديداً تلك المتعلقة بموضوع الجبل وتخفيف الشحن، وقد تكلّف العريضي بمتابعة هذا الملف، فجاءت زيارته لتقييم ما تحقق، وللنظر اذا ما كانت هناك ثغرات تحتاج للمعالجة، أو ثمة أمور يمكن البناء عليها"، لافتاً إلى أن زيارة الأمس يمكن اعطاؤها عنوان "تقييم ومتابعة"، حيث كان "تأكيد على استمرار التواصل، خصوصًا وقد ثبُت أن بعض الامور اصبحت افضل على مستوى تخفيف التوتر الشعبي، واذا استلزم الامر لقاءات اخرى بين "التيار الحر" و"الاشتراكي" يمكن البحث بها لاحقاً"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "هناك تباينات إزاء بعض الملفات لن يتم الخروج منها، اذ كل منا وجهة نظره فيها، إنما اتفقنا أن نُعبّر عن المواقف السياسية بشكل هادئ".
 
وفي حديث لوكالة "المركزية"، وردا على سؤال عن لقاء على مستوى القيادات مع "التيار الحر" قال حديفه: "سندرس اذا ما كانت هناك من حاجة لعقد لقاءات، إنما لا موعد محددا، الامور رهن التطورات، ربما يتم لقاء على مستوى بعض المناطق وحسب الحاجة او الضرورة".
 
وعن المعلومات المتداولة عن لقاء حصل بين وزيرين سابقين من "الوطني الحر" و"الاشتراكي"، قال حديفه: "اذا قام وليد جنبلاط بزيارة بعبدا علناً والتقى الرئيس عون، فلمَ سيتم لقاء سري بين وزيرين؟".

ولفت حديفة إلى أنه "في المواقف السياسية والملفات الاقتصادية بقيت وجهات النظر كما هي، حتى بعد لقاء عون -جنبلاط، فنحن ما زلنا نتحدث عن رأينا في ما يتعلق بالخطة الاقتصادية وبالكهرباء، وقد وجهنا اسبوع الماضي سؤالا للحكومة يتعلق بالتهريب، وغدًا سيتقدم نوابنا بسؤال الى الحكومة حول موضوع مذكرة التفاهم التي أقرتها وزارة الطاقة في موضوع معامل الطاقة. كل ذلك يؤكد اننا لم نغير مواقفنا في الامور، لكن الفرق ألا تنعكس هذه الخلافات والمواقف المتباينة توتراً في المناطق وعلى علاقة الناس في الجبل بين بعضهم البعض".
 
وعن إمكانية حصول لقاء مرتقب مع حزب الله حيث يلتقي العريضي المعاون السياسي الحاج حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط وفيق صفا، رد حديفة: "صحيح ان العلاقة تمر في بعض الاحيان بمد وجزر وموجات من الفتور لكن التواصل لم ينقطع بيننا، خاصة منذ ان حصل اللقاء الشهير في عين التينة برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري والذي اطلق عليه اسم "المصارحة والمصالحة" الذي جمع العريضي وابو فاعور وصفا والخليل، ومنذ ذلك الوقت فتحت قناة التواصل ولا زالت، وهناك في بعض الاحيان اتصالات هاتفية وأحياناً اخرى لقاءات. وليس مستغربا حدوث لقاءات. اتفقنا منذ وقت طويل على تنظيم الخلاف، علماً أننا لا نتفق مع وجهة نظرهم في بعض المواضيع، والعكس صحيح، لكننا اتفقنا الا ينعكس ذلك توتراً على الجبل، ولا على العلاقة الشعبية، وهذا ما نحاول ان نسحبه على العلاقة مع التيار الوطني الحر".
 
ويختصر حديفة "أولويات المرحلة بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي بثلاث: اولاً، الهمّ المعيشي الاقتصادي الذي لا يميّز بين منطقة وأخرى أو بين فريق وآخر ولا بين مواطن وآخر، فالأزمة تكبر يوما بعد يوم، والمعالجة الوحيدة تكون بنجاح المفاوضات مع صندوق النقد وتطبيق الاصلاحات ووقف الهدر، ويؤكد "الحزب" أن لا مسايرة في هذا الموضوع في ظل عدم وجود اي بديل للخروج من المأزق. وثانياً، الهم الصحي والقلق من "كورونا"، ولذلك يستنفر الحزب ماكيناته على الأرض بالتنسيق مع خلايا الازمة ووزارة الصحة وغيرها من المؤسسات، ويحاول مع نوابه العمل على المستوى العام ولفت النظر لبعض الثغرات إذا وجدت، كما حصل في موضوع إعادة المغتربين، وكل ذلك لدرء مخاطر الوباء. وثالثاً، همّ التخفيف من ضغط التوتر السياسي، إذ يكفي الناس همومها الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والصحية وهموم المدارس والاقساط والغلاء وارتفاع الدولار.. لنضيف الى همومهم هم التوتر السياسي؟ ولذلك يتوجه الحزب التقدمي الى تنظيم الخلافات مع كافة الافرقاء على قاعدة التحدث عن مواقفنا بشكل واضح انما دون توتير الشارع".