Advertise here

أوروبا تجتاز مرحلة جديدة من رفع العزل.. والعمل لإنتاج لقاح جارٍ

18 أيار 2020 20:04:43

اجتازت أوروبا الاثنين مرحلة جديدة من رفع اجراءات العزل وعادت المقاهي للعمل في إيطاليا وفتحت كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان أبوابها مجددا وكذلك الأكروبوليس في أثينا فيما تبحث منظمة الصحة العالمية المجتمعة في جنيف، ازمة الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 315 ألف شخص في العالم.

إنتاج لقاح
عند افتتاح هذا الاجتماع عبر خدمة الفيديو استثنائياً، وبمشاركة 194 دولة، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن أي لقاح تطوره بلاده ضد فيروس كورونا المستجد سيكون "للمصلحة العالمية العامة".
في هذا السياق، كانت قد أعلنت شركة موديرنا الأميركية "معطيات موقتة إيجابية" في المرحلة الأولى من التجارب السريرية على مشروع لقاح ضد كورونا المستجدّ، والتي شملت عدداً محدوداً من المتطوّعين، على أن تبدأ المرحلة الثالثة من التجارب في تموز.

وبانتظار إيجاد لقاح، تبذل السلطات في كل أنحاء العالم جهوداً لمحاولة تحريك العجلة الاقتصادية رغم تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد خصوصا في البرازيل والهند وجنوب افريقيا والمخاوف من موجة ثانية من العدوى.

إيطاليا
في إيطاليا، إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء، وأول دولة تفرض عزلا تاما على سكانها، حان الوقت أخيرا للعودة الى المقاهي والاستمتاع باحتساء قهوة اسبرسو الشهيرة.
في إشارة قوية الى تحسن الوضع، أعادت كاتدرائية القديس بطرس فتح أبوابها الاثنين أمام الزوار بعدما كانت مغلقة منذ 10 آذار. كما فتح موقع الأكروبوليس في اثينا أبوابه مجددا أمام الزوار.

الصين
من جهته، جدّد الرئيس الصيني التأكيد أن بلاده تدعم "تقييما شاملا" للاستجابة العالمية لوباء كوفيد-19 "بعد السيطرة عليه". وتستمرّ جلسات الاجتماع حتى الثلاثاء.

فرنسا
سيعقد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل مؤتمرا صحافيا لعرض "مبادرة فرنسية-المانية" فيما تحاول الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي جاهدة التوصل الى رد مشترك في مواجهة الأزمة الاقتصادية.

روسيا
في تحسن ايضا في روسيا، أعلنت السلطات أنها تمكنت من الحد من ازدياد عدد الإصابات بكورونا.

اليابان
أكدت اليابان، ثالث اقتصاد عالمي، الاثنين أنها دخلت في ركود على غرار عدة دول قبلها. واعلنت أخيرا انها ستغلق جبل فوجي الشهير بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

الولايات المتحدة الأميركية
في الولايات المتحدة، اعتبر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أنه يتوقع أن تصل ذروة معدل البطالة إلى 20 أو 25%، بينما سيتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الفصل الثاني "بسهولة بنحو 20 أو 30%". 
لكنه أكد أن الأزمة لا تقارن مع الكساد الكبير في الثلاثينات، لأن الدول باتت مجهزة بشكل أفضل لمواجهة الأزمة.
وفيما يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "عودة" سريعة " إلى الوضع الطبيعي"، استأنفت ثلاث من أكبر شركات صناعة السيارات الانتاج الاثنين لكن القلق كبير حول شبكات جمع القطع حيث من الصعب ابقاء مسافات وتجنب انتشار الفيروس.

البرازيل
من جهته، حيّا الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الأحد مئات من أنصاره الذين احتشدوا خارج المقرّ الرئاسي، متحدّياً بذلك قاعدة التباعد الاجتماعي المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص في البلاد.

الهند
في المقابل، مددت الهند حتى نهاية ايار اجراءات العزل السارية منذ نهاية آذار. وتسجل البلاد أعلى زيادة في الحالات اليومية للوباء منذ بدء الأزمة.
وتطرقت سلطات هذا البلد الذي يعد 1,3 مليار نسمة الى تخفيف الاجراءات "لتسهيل الأنشطة الاقتصادية".

فتح حذر
على غرار ايطاليا، تواصل عدة دول أخرى اجراءات تخفيف العزل.
فقد عاد بعض طلاب المدارس الثانوية في فرنسا الى المدارس لكن فقط في المناطق الأقل تضررا بالوباء. وكذلك الأمر في بلجيكا.
في البرتغال وأذربيجان مرورا بالدنمارك وألمانيا، أعادت عدة دول فتح المطاعم والمقاهي بينها البييرغارتن الشهيرة في الهواء الطلق في بافاريا.

إستئناف الدوري في ألمانيا
وقد حظي الألمان بامتياز استئناف الدوري المحلي لكرة القدم في نهاية الأسبوع خلف أبواب مغلقة للمرة الاولى في زمن الوباء.
وسجلت شبكة سكاي الالمانية السبت أكثر من ستة ملايين مشاهد في المانيا محطمة رقما قياسيا في نسب المشاهدة. وتم التعليق على هذا الحدث في العالم أجمع، وكتبت صحيفة ميرور البريطانية الأحد "وندربار" (رائع).

وفي كل أنحاء العالم تعتمد اجراءات التباعد الاجتماعي في محاولة لتجنب تجدد انتشار الوباء قبل التوصل الى لقاح فعال للمرض.
وبدوره، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين الدول التي "تجاهلت توصيات" منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن العالم يدفع اليوم "ثمنا باهظا" لتباين الاستراتيجيات.
رغم التصعيد في التوتر بين واشنطن وبكين، تأمل الدول في أن تقر بالإجماع مشروع قرار طويلا قدمه الاتحاد الاوروبي يطلب "إطلاق عملية تقييم في أسرع وقت ممكن" للنظر في الرد الصحي العالمي والاجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية في مواجهة الوباء.