Advertise here

ذكرى النكبة

15 أيار 2020 19:05:00 - آخر تحديث: 15 أيار 2020 21:33:05

فلسطين الغارقةُ بالتقسيم الوطنيّ من جهةٍ، والمُصادَرة حقوقها برعاية القانون الدُوليّ من جهةٍ أخرى. لقد أُجبِرت فلسطين قسراً، في ذكراها الثانية والسّبعين على النكبة، أن تستذكرَ إخوانها العرب كيف وقفوا متفرّجين على سبيِها. 

فباسم المقاومة الدينيّة باعوها، وأبرموا على دماء شهدائها صفقات التسليح الضخمة كي يتمّ استرضاء العدّو الإسرائيليّ، وبذلك يقومون بتنصيب العسكر الكفوء كمقاولٍ حديثٍ على رأس قائمة حرس الحدود الأكثر ولاءً لحماية مصالحها الاقتصاديّة. 

بموازاة ذلك، جرى العمل مُسبقاً مع بعض أولياء العرب الكبار على ترسيخ الاستعمار، وذلك عبر إبرام المعاهدات السِريّة، والاتفاقيّات الثُنائيّة والجماعية في ميادين الاقتصاد، والسياسة، والصناعة، والزراعة، كي تضمن تفتيتنا، وإخضاعنا الطويل الأجل لشروطها المُسبقة. 

ففي نهاية العتاب الصادق، نسعى لتحقيق الاستقلال غير المشروط، المبنيّ على المقاومة الوطنيّة ذات الجبهة الموحّدة عربيّاً فقط. كما أنّنا نطمح لبسط السلام العادل على كافة البقعة الجغرافيّة العربيّة، وعلى سائر الكوكب المتهالك في الصراعات العبثية، وغير المُجدية.

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".