Advertise here

انتقادات روسية للنظام السوري... ماذا تريد موسكو؟

15 أيار 2020 21:08:00 - آخر تحديث: 16 أيار 2020 08:39:27

نشر المجلس الأطلسي مقالاً للكاتب مارك ن. كاتز، وهو بروفيسور متخصص في العلوم السياسية بجامعة جورج ماسون بالولايات المتحدة الأميركية، تحدّث فيه عن انتقادات وجّهتها مقالات نشرتها صحف روسية للنظام في سوريا، متسائلاً إن كانت موسكو قد انقلبت فعلاً على بشار الأسد.

وقد دفعت المقالات الروسية ببعض المراقبين الغربيين إلى الإعتقاد بأنّ روسيا مستعدة للتخلي عن الأسد واستبداله برئيس قادر على حلّ الصراع السوري والتحضير لإعادة الإعمار، لكنّ الكاتب يعتقد أنّ ما ورد في الصحف الروسية يأتي بإطار جهود روسيّة لتغيير طرق عمل النظام السوري.

ورأى الكاتب أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه سبب وجيه لينزعج من الأسد، موضحًا أنّ القيصر الروسي يريد إجراء تسوية داخلية للحرب، ومصالحة بين النظام وخصومه داخل سوريا، ما يقلّص من جولات القتال، وبالتالي تنطلق عملية إعادة الإعمار.

وذكّر الكاتب بما قاله السفير السابق في سوريا ونائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي ألكسندر أكسينوك في مقال، حيث نصح بأن يغيّر النظام السوري أولوياته من استعادة سوريا بكامل أراضيها إلى تطوير البلاد وتضافر الجهود مع الخصوم بعد الحرب، الأمر الذي يحفّز الدول الغربية والعربية على المساعدة بإعادة الإعمار، برأي السفير.

وبحسب الكاتب، فإنّ خيبة الأمل الروسية ليست من الاسد وحده، بل من مراكز النفوذ ومؤسسات الظل غير المهتمة بالتنمية والتطوير بشكل سلمي، ربما لأنها تستفيد من استمرار الحرب.  

ولفت الكاتب إلى أنّ روسيا ستلقى مواجهة إيران وحزب الله، بحال أرادت الإستغناء عن الأسد، وحتى إذا وافقت طهران على رحيل الأسد، فمن الصعب التوافق مع روسيا على من سيحلّ مكانه ما سيؤدي إلى نشوب صراع على السلطة في سوريا. 

ويعتبر الكاتب أنّ ما تنشره الصحافة الروسية ليس إشارة على نية استبدال روسيا للأسد، لأنّ بوتين لن يكشف ذلك إذا كان يخطّط له، بل هو تحذير من الكرملين للأسد، كي يختار الإصلاح وإلا سيصعب على بوتين أن يستمرّ بدعمه.