Advertise here

في ذكرى النكبة... بالوحدة تعود فلسطين

15 أيار 2020 15:40:05

بعد إثنتين وسبعين سنة لا تزال نكبة فلسطين تكرر كل يوم، وتستولد معاني الحق الإنساني في الكرامة والحرية، إضافة الى معاني العروبة التي تتواصل محاولات إسرائيل في طمسها.

وها هي ذكرى النكبة، تتزامن بعد عشرات السنين مع مخاطر غير مسبوقة تتعرض لها القضية الفلسطينية جراء التخلي العربي من جهة، وتآمر من يتاجرون بالقضية من جهة ثانية. فالقضية على مفترق طرق، فإما ان تضيع فلسطين الى الأبد وإما تنتصر. وحتمية الإنتصار لا تكون إلا بوحدة الشعب الفلسطيني الضنين على قضيته وعلى أرضه أكثر من أي أحد آخر. فالأجيال الفلسطينية المتلاحقة التي حملت همّ تحرير التراب الوطني، وأبقت قضية اللجوء وحقّ العودة حيّة في الأذهان، تقع على عاتقها مسؤولية التصدي لكل المحاولات الجديدة والصفقات المشبوهة.

وما كتبه محمود درويش قبل سنوات طويلة كأنه كتب اليوم "... لا نلتفت إلى أمس لاستحضار وقائع جريمة وقعت، فما زال حاضر النكبة ممتداً ومفتوحاً على جهات الزمن، ولسنا في حاجة إلى ما يذكرنا بتراجيديتنا الإنسانية المستمرة منذ ثلاثة وخمسين عاماً، فما زلنا نعيشها هنا والآن، وما زلنا نقاوم تداعيات نتائجها، الآن وهنا، على أرض وطننا الذي لا وطن لنا سواه".

نكبة فلسطين، نكبة العصر، فلا تتركوا صفقة العصر وغيرها من الصفقات القريبة والبعيدة تضيّع علينا فلسطين. فليكن جيل اليوم جيل الوحدة أولا، فبالوحدة الوطنية تعود فلسطين.