Advertise here

عصفورية الغاب

15 أيار 2020 06:00:00 - آخر تحديث: 15 أيار 2020 10:30:52

عصفورية الغاب تترنّح، وضجيج الأزمات الدولية يصدح، ولا أحد يبالي
 
تاريخ وطنٍ يؤكّد مجدداً أنه لا مجال للخروج من أزمة ثقة المواطنة، والحكم، إلّا بتكسير جدران الطوائف، والعبور نحو وطنٍ جديد، بعيدٍ كل البُعد عن نظامٍ طائفي يقضي بوصول المقامرين بمصير الوطن والمواطن.

 نعم نحن بحاجةٍ للخروج من هذا النفق على قاعدةٍ وطنية، وقانون انتخابي عصري، وبهذا نعود ونكرّر بأن كل هذه الأنظمة ذات مصدرٍ واحد. فصائلٌ من فصيلة واحدة، فصيلة تغليب المجتمع على الإنسان. تغليب استقطاب المجتمع للإنسان على حقوقه الفردية وحريّاته الشخصية. هذا ما قال عنه كمال جنبلاط الغائبُ، الحاضرُ بفكره عند أي أزمةٍ وطنيةٍ، وبطروحاته السابقة لعصره، وتجربته التي أدّت إلى استشهاده بوجه غطرسة الممانعين لبناء الدولة.

نحن أمام أزمة ثقة كبيرة.

اتّقوا الله بلبنان، الوطن على طريق الضياع وسط جنون العظمة والسلطة.

ألا يكفي وضعنا الاقتصادي والصحي؟!! 

ألا يكفي الشحن الطائفي؟ 

ألا يكفي تدمير الدولة؟ 

احكُموا الحجر لأنه لن يبقى بشر في عصفورية الغاب.

قل كلمتك وامشِ. 

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".