Advertise here

"نيويورك تايمز": كيف أثّر "كورونا" على استثمارات الغاز العالمية؟

14 أيار 2020 20:25:00 - آخر تحديث: 16 أيار 2020 05:45:36

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً أعدّه الكاتب كليفورد كروس تطرّق فيه إلى تراجع تصدير الغاز الطبيعي في العالم، بسبب جائحة "كوفيد 19" التي أدّت إلى تدنّي الطلب العالمي عليه. 

وأشار الكاتب إلى التطورات في مجال الغاز والتي حصلت قبل أشهر من تفشي "كورونا"، حيث استأنفت إسرائيل بيع الغاز الطبيعي لمصر، التي بدورها جدّدت العمل بمحطتين لتصدير الغاز، ما أدّى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وفتح مسار للغاز الإسرائيلي إلى أوروبا. وفي لبنان، كان هناك تحضير لحفر أول بئر للغاز بعد أعوام من التأجيل، لكنّ تفشي الفيروس أدّى إلى عرقلة الجهود وتأخير عمليات الاستكشاف والتصدير في المنطقة، إضافةً إلى انخفاض أسعار الغاز.
وفي تعليقها على الأوضاع، قالت رئيسة شركة GasVista للأبحاث والاستشارات ليزلي بالتي جوزمان إنّ مصير "كورونا" المجهول يجعل من الصعب معرفة التأثيرات الاقتصادية والمالية، إلا أنّ الفيروس يشكّل خطرًا غير مسبوق على الطلبات والإستثمارات في مجال الغاز المسال.

وبحسب الكاتب، فقد تمّ تأجيل أو إلغاء قرارات الاستثمار في محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال والتي تبلغ قيمة عقودها مليارات الدولارات وتحتاج سنوات طويلة من التخطيط والبناء، في دول مثل أستراليا والموزمبيق وقطر وموريتانيا والسنغال والولايات المتحدة، ويتوقّع مسؤولون أن يتم تأجيل الاستثمارات التي تزيد على 50 مليار دولار خلال العامين الحالي والمقبل.  

توازيًا، استفادت دول من انخفاض أسعار الغاز مثل الهند، فيما تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاضًا عالميًا في استهلاك الغاز بنسبة 5% في عام 2020.  

من جهته، قال شريف سوقي، رئيس مجلس إدارة "تيلوريان" إنّ الفيروس سيؤجل اتخاذ القرارات لمدة عام، لكنه لن يغير الأساسيات". وأشار إلى أن الصين، التي عملت على الحدّ من تفشي الفيروس بشكل كبير بدأت في استخدام المزيد من الغاز.

من جانبه، أوضح مدير مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا جيسون بوردوف أنّ الطلب على الغاز يمكن أن يتحسّن خلال سنوات قليلة ويستمر استخدامه بدلاً من الفحم في الدول النامية التي تحاول الحد من تلوث الهواء في المدن الكبرى.  

 وفي هذا السياق، قال نائب رئيس التخطيط للاستراتيجية في Validere الكندية، مارك لو داين إنّ التغييرات الحاصلة حاليًا بسبب "كورونا" وانخفاض أسعار النفط الخام، سيقلّل الحصة الأميركية من الغاز العالمي المسال، لا سيما في أوروبا، فيما ستستحوذ روسيا على المزيد منه.