Advertise here

مطارنة الملكيين الكاثوليك: لتعيينات عادلة في تلفزيون لبنان تأخذ في الحسبان حقوق طائفتنا

14 أيار 2020 12:27:01

عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وأعلنوا في بيان في ختام الإجتماع، أنهم "رفعوا صلاتهم إلى الله متضرعين لإنهاء محنة الوباء المتفشي في لبنان والعالم ولشفاء المصابين ولراحة نفوس الذين انتقلوا من جراء هذا الوباء هنا وفي العالم أجمع، وكان بينهم العديد من الكهنة كانوا يقومون بواجبهم الرعائي".

وشكروا "وزارة الصحة وسائر الوزارات والأجهزة الطبية والصحية على جهودها لمواكبة هذه الأزمة، كذلك شكروا "كهنة الرعايا على الخدمة الرعائية والروحية الممتازة التي يقومون بها". وشددوا على "ضرورة متابعة التنبه وأخذ الإحتياطات اللازمة خلال القداديس وزيارة المرضى والإجتماعات المختلفة وتجنب الاحتفالات".

وعبروا عن ترحيبهم "بالجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل النهوض من الإنهيار الاقتصادي"، متمنين "أن تثمر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للنهوض بأزمة اللبنانيين الإجتماعية المتفاقمة". ودعا المجتمعون "الحكومة إلى وضع خطة عملية لاسترجاع الأموال التي صرفت بغير محلها إن في عمليات فساد أو في أخطاء في الإدارات غير مبررة".

كذلك دعوا "جميع الأفرقاء إلى الترفع عن السياسات التقليدية المؤدية إلى المحاصصة والطائفية وغير ذلك من الفئويات والتي أصبحت عبئا على الوطن"، مشجعين "الحوار الوطني والإنكباب على المؤسسات الدستورية التي من خلالها ينقذ الوطن".

وقالوا في بيانهم: "تنظر كنيستنا- أبرشيات ورهبانيات- إلى معاناة أبنائها وجميع اللبنانيين بعين ساهرة. وتضم جهودها وطاقاتها إلى ذوي الإرادات الطيبة لمساعدة المحتاجين بشتى الوسائل الممكنة. ودعا الآباء جميع المسؤولين الكنسيين إلى إجراء دراسة ميدانية للحاجات والعمل على سدها في أسرع وقت ممكن.

كما تمنوا على إدارات المدارس الكاثوليكية وطلابها وأهاليهم الحوار معا لمداواة كل النقص الحاصل إن في التعليم أو في دفع الرواتب أو في تحصيل الأقساط المدرسية لحل الأزمة المستجدة. وجددوا ثقتهم بالأمانة العامة لهذه المدارس. وطالبوا الدولة بدفع مستحقات المدارس الخاصة كما المجانية لإنقاذ العائلات التي تعتاش من هذا القطاع التعليمي الهام".

وتطرقوا الى موضوع "الغلاء الفاحش المتفشي في الأسواق"، فدعوا "الحكومة إلى التشدد في مراقبة الأسعار"، مثنية على "جهود وزير الإقتصاد بمتابعة هذا الأمر". وفي السياق عينه، علق المجتمعون على مسألة "التلاعب بأسعار الدولار"، داعين إلى "وضع ضوابط واضحة". وشكروا "الأجهزة المراقبة لجهودها الحثيثة في الإتجاه السليم".

ورحبوا "بأداء الجهاز القضائي ووزارة العدل وما يصدر من ملاحقات وأحكام تبشر بإنهاء حالة الفساد والتراخي المستشرية" مشددين على "استقلالية السلطة القضائية إذ هي الضامنة الأساسية لإصلاح البلاد".

وتوقفوا عند مسألة التعيينات الإدارية في الوظائف العامة ولاسيما في إدارة تلفزيون لبنان، فشددوا على "المطالبة بتعيينات عادلة تأخذ بالحسبان حقوق الطائفة الكاثوليكية التي تشعر بالغبن في بعض الأحيان".

وأعلنوا تشجيعهم "المؤمنين كافة من كل الطوائف لتلبية دعوة البابا فرنسيس إلى الصلاة والصوم والصدقة في هذا اليوم على نية انتهاء هذا الوباء"، موجهين "تحية خاصة إلى الإخوة الصائمين صيام رمضان المبارك".