Advertise here

وزير الصحة زار مستشفى دير القمر وحذر من خطر التفشي المجتمعي الوبائي

13 أيار 2020 18:43:00 - آخر تحديث: 14 أيار 2020 13:49:45

 زار وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن بعد ظهر الاثنين، في اطار جولاته على المستشفيات الحكومية والمناطق لمواكبة الجهود التي تبذلها الوزارة في مواجهة وباء كورونا، المستشفى الحكومي في دير القمر للاطلاع على اعمال تجهيزه وافتتاحه.

وكان في استقباله النائب فريد البستاني، المحامي وليد صفير ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وزيرة المهجرين غادة شريم عطا، النائب الدكتور بلال عبدالله، النائب ماريو عون، رئيس بلدية دير القمر السفير ملحم مستو، وكيل داخلية الشوف في "التقدمي" الدكتور عمر غنام، المعتمد غسان طحان، الآباء والمشايخ  وفاعليات المنطقة.

بداية تحدث وزير الصحة شاكرا الحاضرين على هذا "الاستقبال الراقي الذي ينم عن الانتماء والانصهار الوطني، في مشهد وطني بامتياز"، وقال: "نواجه اليوم، ازمة وباء عالمي يهدد كل الناس وكل الدول ويشكل تحديا كبيرا لسلامة الانسان. لكننا رأينا خطوات الحكومة ومكونات المجتمع والتكامل بين كل المكونات السياسية والاجتماعية بحيث استطعنا ان نكون يدا واحدة لان في الصحة لا طائفية ولا مذهبية ولا سياسة".

أضاف: "إن ما تقدمه الفاعليات من مساعدات هو مطلوب ومرغوب، والدولة ومؤسساتها جاهزة لحمايه ودعم المستشفيات الحكومية التي كانت بالمرصاد لأول حالة سجلت، وقد أثبتت جدارتها بامتياز".

وشدد على مساعدة الدولة والوزارة لاتمام تجهيز المستشفى، مشيرا الى أن "ثمة وعدا بهبة ايطالية قيمتها 20 مليون دولار"، شاكرا "مكتب التعاون الايطالي للتنمية والجهود الايطالية الرائدة".

واعتبر حسن أن "الارقام التي سجلت في الايام الاربعة الاخيرة صادمة"، محذرا من "خطر التفشي المجتمعي الوبائي"، وقال: "رغم الحالات التي سجلت، يتتبع الرصد الوبائي والطب الوقائي الحالات ويحدد مواطن العدوى، فطالما أننا نسيطر على العدوى لسنا مهددين بأمننا الصحي العام".

وقال: "على كل من يشعر بعوارض ألا يتأخر في التوجه الى أي مستشفى، فالكورونا ليست عيبا، انما العيب اذا اخفينا المرض وشكلنا خطرا على من نحب".

ودعا الى "إعطاء الثقة المطلقة بالدولة لانها الملجأ والمرجع لكل اللبنانيين".

البستاني

من جهته، أكد البستاني أن "مستشفى دير القمر حاجة وطنية وأداة لتثبيت المقيم وعودة المهجر وتأكيد للعيش الواحد"، مبديا "استعداد أهالي المنطقة لمواكبة جهود وزير الصحة من أجل تأهيل المستشفى".

وكشف عن "تأسيس لجنة اهلية تضم كل فاعليات المنطقة بهدف المساهمة في أعمال تجهيز المستشفى"، معلنا "تبرع مؤسسة فريد البستاني بـ100 الف دولار للمستشفى"، شاكرا رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ووسيم البستاني على تبرعاتهم"، داعيا الجميع الى التبرع.
 

صفير

وعلى هامش الزيارة، تحدث المحامي صفير لـ"الأنبـاء"، فقال: "تظافرت الجهود وتراكمت، ولو بعد حين، لتصبحَ مستشفى دير القمر الحكومي حقيقةً وواقعًا. وابتعادًا عن المزايدات، لا بدّ من توجيه تحية وشكر إلى الرهبنة المريمية المارونية، التي قدّمتِ العقار، ولا بد من توجيه تحيّة إكبارٍ ووفاءٍ للساعين في حينه من أجل ذلك، وأعني المرحومَ النائب جورج ديب نعمة والدكتور أنطوان شكري البستاني (رحمهما الله)".

أضاف: "وتداركاً لخسارة المشروع، تمّ إحياء ملف المستشفى بمساع من العميد أدونيس نعمة، لتأتي بعدها مساعي الوزير ناجي البستاني، وتُنتج إصدار المرسوم الخاص بالمستشفى، وليتبع ذلك وضع حجر الأساس برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكان ذلك بحضور جميع الداعمين، ومنهم من شرّفني بتمثيله اليوم وليد بك جنبلاط، كما حضر حينها النائبين دوري كميل شمعون وجورج جميل عدوان، وجميعهم داعمون للمستشفى وما زالوا، بالإضافة الى حشد من أهالي دير القمر، وأيضًا  لن ننسى وجود وزير الصحة آنذاك وائل أبو فاعور الذي خصّص المال وصرفه من الوزارة، حيث توصلنا إلى ما نحن عليه الآن، بعد تضحيات من المتعهّد المهندس ناظم فضول، وهنا لا بد من تقديرهم وشكرهم جميعًا".

وتابع صفير حديثه قائلاً: "ورغم الظروف الصعبة التي مرت وما زلنا نمر بها، بقيت الإرادة وبقي القرار الهادف إلى إنجاز المستشفى الحكومي، وبدعم من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان الإصرار على المتابعة من النائب الدكتور فريد البستاني، الذي بتواصلِه مع الجميع واعتمادِه سياسة الانفتاح والإنماء، حملَ على عاتقه إنجاز مستشفى دير القمر الحكومي، ورغم التباينات السياسية، لاقاه رئيس الحزب وليد جنبلاط بدعمه المعنوي والمادي وإصراره على إنجاز هذا المشروع المُلحّ والضروري من أجل أهل الجبل والشوف ودير القمر".

وأضاف: "الصورة والواقع اليوم يجسدان الوحدة والقرار والإرادةَ، بوجودِ الحاضرين جميعًا، ووجود وزير الصحة الدكتور حمد حسن الذي شرّفنا، وكل من حضَر ليس إلاّ دليلاً على الإصرارِ لإنجاز هذا المستشفى".

وسأل صفير: "لماذا لا نتخذ من هذا اليوم عبراً؟ فالقضايا الإنسانية تجمعنا والإنماء يجمعنا والوحدة والتلاقي تنتج الخير العام، وتضافر الجهود ينجح المشاريع وينجزها، ومستشفى دير القمر الحكومي بحاجة إلى كل خيّر وإلى كل مواطن وكل  سياسي وكل مؤمن بالخير، وحينها يمكننا القول: "نحن جميعًا فعلنا وأنجزنا وابتعدنا عن عبارة أنا وحدي فعلت".