Advertise here

ناصر: البلد يحتاج لتغيير جذري بالأداء والسلوك

12 أيار 2020 17:55:00 - آخر تحديث: 12 أيار 2020 18:39:55

أشار أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر الى ان "الطريق طويل مع وباء كورونا وقد حصل بعض التراخي نتيجة شعور باطمئنان عندما بدأ عدد الحالات بالانخفاض وتعافي بعضها وهذا السبب الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم".

ولفت  ناصر في حديث لـ "أن بي ان " الى ان "هناك معلومات تقول انه ليس كل الفحوصات التي تتم للذين يأتون من الخارج دقيقة، ولذلك يجب ان تكون الموجة الثانية التي بدأت إنذاراً للجميع لكي نعود الى الالتزام بالحجر واجراءات الوقاية".

وقال ناصر: "مسألة الحجر طرحت الموضوع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين الذين يعيشون بشكل يومي، فهناك شريحة مثل السائقين العموميين الذين لا يستطيعون تأمين قوتهم اليومي اذا لم يعملوا، وفي ظل الوضع الصحي المتجهين نحوه نسأل الحكومة هل لديها على الأقل خطة صمود لهذه الشريحة من الناس؟".

وتابع: "هناك منطق يُستعمل دائما بتحميل المسؤولية للثلاثين سنة الماضية ، ولكن البعض في السلطة ايضا منذ 15 عاماً وهناك أطراف سياسية دخلت في العام 2005، لذلك لا يسعنا وضع اللوم دائما على الثلاثين عاما التي مضت، وعلى هذه الحكومة ان لم تكن قادرة على إحداث تغيير جدي ان تصارح اللبنانيين".

واضاف ناصر: "نحن أعطينا فرصة للحكومة رغم اننا خارجها وكان موقف رئيس الحزب وليد جنبلاط واضحاً بأن المرحلة  تتطلب موضوعية بالتعاطي مع الامور، ويجب أن تأخذ هذه الحكومة فرصتها لكي تحاول تحقيق العناوين التي طرحتها"، مستطردا "ها نحن اليوم نراقب ممارسات الحكومة اذا ما ستتوافق وتنسجم مع كل العنوانين التي قدمتها وطرحتها؟".

واعتبر ان "البلد يحتاج الى تغيير جذري في الاداء والسلوك في إدارة الامور اذا لم يكن بمقدورنا تغيير النظام السياسي، ونحن لنا حق الاعتراض فعندما يطرحون عناوين الكفاءة  يجب ان يعتمدونها ولكن التنفيذ ليس الا محاصصة".

 وقال: "نحن لم نطلب شيئا بموضوع التعيينات انما سُئلنا عن اقتراحات لم يؤخذ بها، كما تم تقديم اقتراحات من أطراف ثانية أيضاً".

ورأى ان "المسألة اليوم ليست مسألة شعبوية من خلال القول بأن المصارف سرقت الناس والمصارف حققت أرباحا كبيرة، فنحن في نظام ليبرالي حر في لبنان. كما ان التعاطي مع المضوع المالي والاقتصادي والنقدي بشكل مفصول عن الموضوع السياسي خطأ كبير".

وذكّر ناصر بأن "هذا البلد قائم على مجموعة مكونات طائفية ومذهبية والتي تعيش قلقاً يومياً على وجودها وأي طرح للتغيير سيؤدي الى مشكلة".

وعن لقاء بعبدا بين جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال ناصر: "هناك خطوة سياسية حصلت تساهم في تخفيف الاحتقان والتباين الذي كان حاصلا بيننا وبين رئيس الجمهورية"، موضحا ان "المبرر الاساسي لهذه الخطوة كان موضوع الجبل ورئيس الحزب روى كيف حصلت الاتصالات وبختام هذا المسعى كان هناك زيارة لموفد من قبل فخامة الرئيس الى وليد جنبلاط والتي تلقفها بكل إيجابية"، مشددا على ان "هناك اعتبار أساسي له علاقة بالجبل بالاضافة الى الاعتبار الوطني، فنحن مدّينا يد العون ولم نرد الا التعاون".

وأشار ناصر الى "أننا لمسنا من سعاة الخير ان هناك مقاربة مختلفة للامور ونتمنى ان تُترجم بشكل دائم".

وأكد ان "توجيهات وليد جنبلاط كانت ولا تزال عدم الانجرار وراء اي استفزاز وردة فعل، ونحاول نضبط الامور قدر الامكان".

ورداً على سؤال حول زيارة جنبلاط الى بيت الوسط ولقائه الرئيس سعد الحريري، اكد ناصر انها زيارة تأكيد على العلاقة بين الطرفين وثوابتها.