Advertise here

الوباء... ليس نقاءً

12 أيار 2020 16:05:26

‏تولد السخرية والنكتة في المجتمعات التي يشعر فيها الإنسان باليأس من تغيير واقعه.

عندما تنهار الدول يكثر المنجّمون، والأفّاقون، والمتفقّهون، والانتهازيون. وتعمّ الإشاعة، وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة، ويتشوّش الفكر. (ابن خلدون)

اعلم أن الوعي هو الطريق لتيسير أمورك كلها.
 أسعِد غيرك بوعيِك، يسعدك اللّه بتيسير حياتك.

ومن أجمل ما كُتِب، وما قرأت، عن الوباء...

*"مَن ظلَّ يهـزأ بالــوباءِ، فقُلْ لهُ
إن الفُكاهةَ فـي النوازِلِ جـارحة 

إن كنتَ مِمَن يهـزأون لِجَهلِهم
فانظر لغيرك، فالنتيجةُ واضحة

كُن واعياً، واستبدِل النكات التي
أرسلتَها للــناس، حتى البـارحة

بنصـائح تنفـع بـها... أو دعــوة 
للناس في غسق الليالي صـالحة

قُـل للمُغـامِر... لا تُقـامِر... وانتبه
ما كـل أوراق (المقــــامر) رابحة 

لا تســتخِفَّ... وتستهـينَ... بِعِلَّةٍ
سَتُصيبنا باللَّمسِ... أو بالــرائحة

واسمَـع... إلى رأي الطبيب فـإنهُ
أدرى... وكلمتهُ لمثـلك... ناصحة 

بالعَزلِ.. أو بالحـجْـر... تبقى آمِناً
فالزَم.. ففرصتكَ الأخيرة سانحة

واعلم فقط أن... الوقاية وحـدها
فيها النجاة مع انتشار... الجائحة

فوباء كورونا... أشـدُّ خطــورةً
مما تظن على الشعـوب الكـادحة

يعني... إذا أهملنا الوقـايـة كُلّـنا
فاقرأ علينا، يا عزيزي الفاتحة..."

إن سبقك غيرك بالمبادرة، فلا تشتمه بل اشكره.
وإن مشى تجاهها خطوةً، امشِ تجاهها خطوتين.
الوقاية بالأخلاق، والإلتزام، وليس بالعناد...
وضع، "واصلحوا ذات بينكم" 
وضع، "من تواضع للّه رفعه"
نحن في نهاية المطاف بشر، فينا نزواتٌ وطبائع إنسانية لا نستطيع أن نخرج منها. ولكن الحل لم يكن يوماً أن نستسلم لها لأنّها كامنةٌ فينا، وإنّما الحل في أن نسيطر عليها بدل أن تسيطر علينا، وأن نقودها بدل أن تقودنا...
بالأمس كان الاجتماع هو الغاية...
واليوم الافتراق هو الوقاية...
سبحان من بيده البداية والنهاية لا يُهلك الإنسان دوماً ليُعذّب، وإنَّما قد يُحَذّر ليُهذّب!!..
ممكنٌ التغاضي عن أمور...
ممكنٌ التراخي بأمور...
ممكنٌ بالتراضي تؤلّف حكومة...
ممكنٌ بالتوافق تعيين مدير عام...
ممكنٌ بالواسطة ينشأ مشروع...
ممكنٌ بالتسوية يصدر قانون ...
لكن لا، ولا يمكن التراخي بالأمن...
فكيف إذا كان الأمن الوقائي...
الأمن الصحي لوباءٍ يفتك بالجميع
لا يعرف لا طائفةً، ولا حزباً، ولا تياراً...
كفى. كفى ثمّ كفى...

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".