Advertise here

جنبلاط: كورونا يفرض حجمه على الجميع... ولعدم تدخل أي جهة نافذة بعودة اللبنانيين

12 أيار 2020 10:14:00 - آخر تحديث: 13 أيار 2020 06:05:55

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان لقاءه برئيس الجمهورية ميشال عون "ليس مصالحة بالمعنى الذي يستخدمه أو يسوّقه البعض، لقد أسميناها "مصالحة ومصارحة" والنقاش بموضوعية حول مجموعة نقاط، سواء خلافية أو وفاقية".

وعما اذا يحمل اللقاء حجماً أكبر من مجرّد توافق ونقاش، قال جنبلاط: "عن أي أحجام تتحدثون، لا توجد أحجام في البلد، ومن هي الجهة التي يُمكن أن تدّعي أصلاً أن لديها حجم أو تدخل في لعبة الأحجام؟".

وأضاف جنبلاط في حديث لموقع "ليبانون ديبايت": "الحجم المُخيف اليوم هو فيروس "كورونا" الذي يُشكّل الهاجس الأكبر للجميع ويُسيطر على كافة الأجواء الصحيّة والاجتماعية والاقتصادية"، مؤكداً أن فكره ليس في السياسة وزواريبها ولا في صراعاتها السخيفة، إنما بصحةّ الناس وحمايتهم وتوفير البيئة الصحيّة التي تُبقيهم بمنأى عن تفشّي الأمراض، مستطردا "لذلك يكفينا تنظيرات من هنا وهناك".

وعبّر جنبلاط عن هواجسه من الطرق العشوائيّة لطريقة نقل الطائرات للمواطنين اللبنانيين من الخارج إلى لبنان بالإضافة إلى تدخلات جهات نافذة بعمليات النقل هذه، قائلا "لا توجد متابعة صحيّة ولا ضبط صحي على متن الطيران، وكذلك نسأل عن المسافات الضروريّة بين الركاب مثلما سبق أن طالب وأكد رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، لماذا كل هذه الفوضى ولصالح من؟".

وتابع جنبلاط: "لماذا يُسمح للسفير أو القنصل أو أي جهة أخرى بأن يكون قرارها فوق قرار الكابتن الذي من المفترض أنه الحاكم على متن الطائرة؟".

وعن المساعدات والمتابعات التي يقوم بها في كل مناطق الجبل لمواجهة "كورونا" وتداعياته، اكد جنبلاط أن "ما أقوم به هو أمر طبيعي لجهة اتخاذ الاحتياطات واستلحاق الوضع قبل أن يتدهور بشكل لا يعود هناك إمكانية لتصحيح الأضرار".

وردا على سؤال أكد جنبلاط أن "له الحق الإهتمام بمنطقته والإهتمام بالناس"، علماً أن هذا الإهتمام برأيه، لا يعني أن خطورة الفيروس قد زالت "فما زال الطريق أمامنا طويلاً".

وحذّر جنبلاط من الوضع الصحّي قائلا: "إسألوا وزير الصحة مدى خطورة الوضع، وهو الذي قام بجهد جبّار لكنه بحاجة الى مساعدة من السلطة. كما أنه ومن الضروري جداً عدم تدخل أي جهة نافذة بعودة اللبنانيين من الخارج، فلا بدّ للعودة أن تكون مبرمجة على أسس صحيّة دقيقة وطواقم طبيّة تذهب مع الطائرة للتأكّد من الفحوصات التي تُجرى في الخارج، لأننا سمعنا كما كثيرين أن هناك بعض الفحوصات المزوّرة".