وزيرا الاشغال والاتصالات زارا غرفة طرابلس

11 أيار 2020 16:23:42

 زار وزيرا الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والاتصالات طلال حواط غرفة طرابلس والشمال للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، واجتمعا مع رئيس الغرفة توفيق دبوسي، بحضور أعضاء من مجلس الادارة ورجال أعمال ومهتمين. كما انضم الى الاجتماع عبر تقنية "زوم"، من مصر أمين عام إتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي.

وكان الاجتماع مناسبة لتقديم شرح واف وكامل عن مشروع الغرفة العربي واللبناني ومميزاته وعن المنطقة التي يقام فيها، وعن مردوده الاقتصادي والنهضوي الذي يمكن أن يحققه للبنان من طرابلس الكبرى التي تتفرد بين المدن اللبنانية بمساحات من هذا النوع، وبمرافق متنوعة من مرفأ ومعرض ومصفاة ومطار وسكة حديد.

دبوسي 
بداية قال دبوسي: "إن بناء وإعمار لبنان سيكون من طرابلس الكبرى، ولا سمح الله فإن دمار لبنان وخرابه قد يكون من طرابلس الكبرى. لذلك علينا أن نتمسك بالاعمار وبدور لبنان من طرابلس الكبرى، وأن نتمسك بالوزراء المميزين ونضع أيدينا في أيديهم ونتجه نحو بناء لبنان الذي يحلم به شعبنا، ونؤسس لشراكة إقتصادية خدماتية تطويرية مع المحيط العربي والمجتمع الدولي قبل فوات الأوان، لأن لبنان في خطر".

حنفي 
بدوره، أشار أمين عام إتحاد الغرف العربية الى ان "كل الدراسات اللوجستية أثبتت أن شرق المتوسط يحتاج الى ميناء محوري كبير له ظهير واسع ليكون المنصة للاقتصاد المتاخم له والقائم حوله". وقال: "كل الدراسات أكدت بأن ميناء طرابلس يتمتع بكل المواصفات التي نريدها، ويمكن استغلاله في العمليات اللوجستية وهو أمر غير متوفر في موانىء أخرى مثل مرفأ بيروت الذي لا يمكن أن يقوم بهذا الدور لأن ليس لديه الظهير المطلوب".

ولفت الى ان "التنمية التي يشهدها ميناء طرابلس على صعيد إنشاء الأرصفة وإستقبال سفن الحاويات، وإمكانية إرتباطه بالنظم المتعددة الوسائط، وبالمطار والطرق البرية، إضافة الى تشكيله قيمة مضافة يجعل من طرابلس منصة إقتصادية للمنطقة بكاملها".

وقال: "إننا في إتحاد الغرف العربية نمثل القطاع الخاص في 22 دولة عربية، ونرتبط مع 16 غرفة تعمل تحت مظلتنا في العالم، ما يسمح لنا بإنشاء منطقة لوجستية متكاملة في طرابلس بالتعاون مع كل المعنيين، ونحن على استعداد للتعاون مع الرئيس دبوسي بشتى الطرق لأن من واجبنا أن ننهض بطرابلس التي تتميز بكلفة العمل المنخفضة، ما يؤهلها لمنافسة جدية تضاف إليها مزايا موقعها".

نجار 
من جهته، قال وزير الأشغال: "أشعر أنني في أوروبا أو أميركا، في واحدة من أكبر الجامعات العالمية. إن ما تم إنجازه في الغرفة هو عمل رؤيوي من الرئيس دبوسي ومجلس الادارة الذين استشرفوا المستقبل، ولبنان سيكون بحاجة الى هذا النوع من المختبرات التي تحفز وتشجع الصناعة والزراعة بما يحمي الأمن الغذائي".

أضاف: "ان الدراسة المنجزة حول مشروع طرابلس الكبرى عظيمة جدا، وهي عبارة عن حلم كبير، وبالنسبة لحجم لبنان وظروفه ومقدراته فإن ما رأيته يذكرني بما فعله الشيخ محمد بن راشد في دبي، لذلك أؤكد أنه عمل رؤيوي لرجل رؤيوي، وأنا كوزير أشغال عامة ونقل أتشرف بأن أكون جزءا من هذا المشروع وأن أساهم فيه في أي موقع كنت، لأن مشروعا من هذا النوع يجعل من طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان والمنطقة بكاملها".

وأشاد بمشاركة أمين عام إتحاد الغرف العربية، مذكرا بأن "الفينيقيين والفراعنة هم من اخترعوا الاتصالات في العالم"، منوها ب"التعاون القائم بين لبنان ومصر في هذا المجال"، وقال: "ان ما سمعناه اليوم يثبت بأن رؤيتكم صحيحة وبمكانها، لذلك أضع نفسي في تصرف الغرفة التي ستصبح المحطة المحورية للنهوض الاقتصادي الجديد للبنان".

حواط 
أما وزير الاتصالات، فأشاد ب"العمل الجبار لغرفة التجارة"، وقال: "هناك ضرورة للاضاءة على هذا المشروع الحيوي داخل مجلس الوزراء، لنتعاون جميعا على ألا يبقى على الورق، بل أن يأخذ طريقه نحو التنفيذ بما يؤمن النهوض وفرص العمل وحل الأزمة الاقتصادية. أضاف: "لن أتوانى عن القيام بأي جهد لخدمة مدينتي طرابلس".