Advertise here

نصرالله: لسنا ضد طلب المساعدة من أي جهة.. ونتمنى على الجميع اعطاء الحكومة مهلتها

04 أيار 2020 18:43:57

 القى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله كلمة تطرق فيها الى الاوضاع العامة والتطورات السياسية، واصفا قرار الحكومة الالمانية بحظر نشاط "حزب الله" بانه "خضوع للادارة الاميركية" معتبرا انه "جزء من الحرب على المقاومة في المنطقة، لانها ضد الاحتلال الصهيوني".

ورأى ان "الالمان لم يقدموا اي دليل على وجود انشطة في المانيا"، مؤكدا ان "القرار هو خضوع لاميركا وارضاء لاسرائيل، اضافة الى ان ما يقال عن ان له خلفيات تنافس سياسي في الانتخابات الالمانية". ودان "اقدام الالمان على مداهمة بعض المساجد، والتضييق على بعض الافراد"، واصفا اياها ب"المتوحشة".

واعلن انه "منذ سنوات طويلة لم يعد لحزب الله وجود او انشطة في الغرب"، مطالبا "الاجهزة الاستخبارية بتقديم اي دليل اذا كان لديها".

ثم وجه رسالة الى "اللبنانيين في المانيا بالا يقلقوا وعليهم اللجوء الى القانون"، مطالبا "الحكومة اللبنانية بحماية مواطنيها في المانيا"، وشكر "كل من تضامن معنا في ادانة هذا القرار".

ونوه بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرؤساء لكتل النيابية، معلنا ان "كتلة الوفاء للمقاومة ستشارك في اللقاء"، متمنيا "اوسع مشاركة من الجميع لابداء الملاحظات وربما تؤدي الى اجراء تعديلات على هذه الخطة".

ثم تطرق الى الوضع المالي والاقتصادي فقال: "ان الحكومة وضعت خطة شبه واسعة"، معتبرا انه "انجاز ونقطة ايجابية تحسب للحكومة، وبحسب النظر اليها على اساس انها مهمة وضرورية".

ورأى ان "لا مانع من النقاش بعد اقرار الخطة"، كاشفا عن ان معلوماته تفيد ان "الحكومة لديها هذه النية".

وكرر تأييده للخطة التي اطلقتها الحكومة، مشددا على "ضرورة انقاذ البلد".

كما نوه بالاجراءات التي واجهت فيها الحكومة وباء كورونا.

ثم تطرق الى الوضع المالي والاقتصادي وقال: "نحن لسنا بالمبدأ ضد طلب اي مساعدة من اي جهة في العالم ما عدا اعداء لبنان، ولكن نحن نرفض الاستسلام بالمطلق لشروط صندوق النقد الدولي".

وكشف انه "لم يحصل بعد تفويض من اي جهة في البلد للذهاب الى التفاوض مع صندوق النقد الدولي"، لافتا الى ان "اي نقاش سيحصل معه سيخضع للنقاش في الحكومة".

وتوقف عند الاتهامات ضد "حزب الله" بانه يريد تدمير القطاع المصرفي او اسقاط القطاع المصرفي والسطو على هذا القطاع، وقال: "هذا كلام فاض وبلا اخلاق، والاتهامات ضد "حزب الله" قنابل دخانية".

واشار الى "ارتكاب القطاع المصرفي اخطاء"، وقال:"نحن بكل صدق وصراحة لا نريد اسقاط ولا تدمير ولا الانتقام من القطاع المصرفي الذي تصرف مع "حزب الله" وكأنه ملكي اكثر من الاميركيين، كما ان الطريقة التي تعاملت بها المصارف مع ودائع الناس جعلتنا نرفع الصرخة وننتقد ما قامت به المصارف".

وخاطب المصارف قائلا: "انتم اكبر المستفيدين وربحتم عشرات مليارات الدولارات، ولكن الى الان لم تقدموا على مساعدة بلدكم".

وتناول "مسألة الصيرفة والصيارفة"، وقال: "لا أنشطة صيرفية لحزب الله، نحن زبائن عند الصيارفة كبقية المواطنين، وندعو الصيارفة إلى عدم مخالفة القوانين، والتزام الأخلاقيات، وألا يكونوا جزءا من رفع الأسعار".

أضاف: "نحن لا نغطي أحدا في القطاع الصيرفي". وأعلن أن "حزب الله لا يأخذ دولارا لا إلى سوريا ولا إلى إيران".

وسخر من "هذه الاتهامات في هذا المجال"، وقال: "إن دورنا في مكان يساعد ايجابا".

وطالب الحكومة ب"تحمل مسؤولياتها وعدم تركها لوزارة الاقتصاد لوحدها لأن العبء أكبر من الجميع في مواجهة الأسعار والاحتكار وضبط المراقبة والمتابعة".

وتمنى نصر الله على "الجميع اعطاء الحكومة مهلتها لأن هناك صعوبات وفسادا وصراعات وتعقيدات وهزات في البلد"، وقال: "كيف نطلب منها المعجزات خلال 100 يوم".

وتطرق إلى "العلاقة بين حزب الله وحركة أمل"، نافيا "وجود أي خلاف بينهما" مؤكدا "العلاقة القوية والمتينة بينهما"، متبنيا "كامل النص الذي قاله الرئيس نبيه بري قبل أيام حول هذه العلاقة".

وحرص على "عدم خلق توترات في البلد والعمل على انقاذ البلد من أزماته الاقتصادية لان البلد يحتاج الى الهدوء والتعاون واعطاء فرصة، وألا ننتظر الخارج لأن ما بعد كورونا غير ما قبله".