Advertise here

سلام الله عليكم عمّال بلادي

30 نيسان 2020 21:25:00 - آخر تحديث: 01 أيار 2020 00:06:17

يطالِعنا الأوّل من أيّار زاهياً. كيف لا، وفيه تجتمع مناسبتان غاليتان: عيد العمّال العالميّ، وعيد تأسيس الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ.

فها هما المعول والريشة يتوسطان علم الحزب التقدميّ الاشتراكيّ، معول العمّال الكادحين المجاهدين، والمناضلين المتمسّكين بالأرض المعطاءة الخيّرة المنتجة، والمحافظين على العِرض والأرض، تلك الأرض الثابتة جذورها كجذور الأرز الصامد في وطنهم لبنان. 

وها هي ريشة المعلّم تتلألأ مختالةً بما رسمَته مسيرة معلّمنا الحرّ من أفكارٍ نيّرةٍ، ساعيةٍ للخير والمحبة دوماً. 

تلتقي المناسبتان سوياً، لأنّهما نبضٌ واحدٌ، وقلبٌ واحدٌ، وقضيةٌ إنسانيّةٌواحدة. عيد العمّال العالميّ واكبه الحزب التقدميّ الاشتراكيّ من جيلٍ إلى جيل، بقياداتٍ فذّة مخضرمة، وبرؤيةٍ واضحةٍ، وأهدافٍ استراتيجيةٍ مكّنت، وتُمكّن، جيل الشباب من الانخراط في مجتمعه، وإنتاج طبقةٍ اجتماعيةٍ منتِجةٍ ومثقفة، جاهزةٍ لمواجهة تحديات العصر .

 فمهما استمرّت المحن، وقست الظروف علينا، سيبقى العامل التقدميّ مثالاً يُحتذى به بفكره، وجهده، وإيمانه بوطنه، وحزبه، وقيادته. وستبقى الرايةُ الاشتراكيّة خفّاقةً بقيادة الزعيم الوطنيّ وليد بك جنبلاط، ونجله تيمور بك  جنبلاط، على نهج الشهيد المفكّر كمال بك جنبلاط الّذي أضاء الطريق، وأسّس الحزب التقدميّ الاشتراكيّ في الأوّل من أيّار، يوم معانقة الريشة للمعول. يوم معانقة القلب للأرض.

في هذا اليوم الميمون لا يسعني إلّا أن أبعث من القلب دعوةً صادقةً بأن يحفظ اللّه زنودكم الخيّرة، يا من رفعتم مداميك الوطن عالياً... 

سدّد الله خُطاكم، وأطال بأعماركم لتبقى  جباهكم السمراء عنوانَ العنفوان والكرامة. وكلّ عام وأنتم بألف خير.

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".