Advertise here

رسالة إلى عامل بلادي

30 نيسان 2020 21:00:00 - آخر تحديث: 30 نيسان 2020 23:58:01

أخي العامل، تحيّة ملؤها الاحترام والتّقدير...

لكَ منّي ألف سلامٍ وتهنئة في عيدك الميمون. زادك اللّه عافيةً وصحةً لتبقى منارةً نهتدي بها يا من حملتَ العمل المتقن لواءً، ورفعت التفاني شعاراً، وجعلتَ من عملكَ بدعةً تُحتذى، وتُحفةً تُقتدى.

أنت من جعل الصخر الأصمّ ينطِق بالحياةِ، والأراضيَ الجرداءَ تضجُّ بالعطاءِ، والطُرقَ الشّائكةَ معبدةً، والطّينَ أوانيَ فاتنةً. أنتَ من حوّل القطنَ إلى أنسجةٍ وأقمشةٍ نرتديها، والطَحينَ إلى أرغفةٍ سمراءَ نقتاتها، والجلودَ إلى أحذيةٍ لامعةٍ، وحقائب مدرسيّةٍ. صنعْتَ الخشبَ أثاثاً وأبواباً، وصيّرْتَ الحديدَ أسواراً رائعةً لبيوتِنا. 

بارككَ اللّهُ يا عاملَ بلادي. أنتَ جنديٌّ  سخّر ذاتَه لحماية الحدود، ومعلّمٌ أنارَ العقول، وشاعرٌ حوّلَ الحروفَ قصائدَ رائعةً، وطبيبٌ بلسمَ الجراح، ومهندسٌ شيّد القصور، ومزارعٌ غرسَ لنأكل، وبقّالٌ اقتنعَ بالقليل ليبيع الكثير، وعاملُ تنظيفاتٍ حافظَ على جمال بلادنا. 

أحبّك يا عامل بلادي، أقدّر تضحياتِك، أتمنّى لك الصّحّة الدّائمة لتبقى ركناً أساسياً في بناء الوطن، وركيزةً متينةً في ونإعلاء شأنه، ورفعِ اسمه عالياً.
 لكَ منّي كلُّ احترامٍ وتقديرٍ. دمْتَ لوطنِك ذخراً، ولأمّتِك عوناً. 

(*) من كتاب العمل شرف الحياة

 

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".