Advertise here

"واشنطن بوست": تضخم وفقر... وثورة الجوع في لبنان

29 نيسان 2020 16:41:00 - آخر تحديث: 01 أيار 2020 15:01:40

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً تطرقت فيه إلى التوترات المتصاعدة في لبنان، على وقع انهيار الليرة التي وصلت قيمتها إلى 4500 ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، واحتمال زيادة الجوع. وبحسب الصحيفة، فإنّ نقص الدولار الذي يستخدم في المعاملات اليومية في لبنان ولّد أزمة في مسألة دفع ثمن الواردات، بما فيها السلع الأساسية مثل القمح والنفط.  

وذكرت الصحيفة بأنّ لبنان يواجه واحدة من أشد الأزمات الاقتصادية منذ عقود، والتي تفاقمت منذ شهر أيلول، وزادت الأضرار مع تفشي فيروس "كورونا"، ما دفع شركات كثيرة إلى الإستغناء عن عدد كبير من الموظفين، فيما أغلقت شركات أخرى أبوابها. وأشارت الصحيفة إلى الإحتجاجات التي شهدتها مدينة طرابس والإعتداء على المصارف، حيث توفي الشاب فواز السمان متأثرًا بإصابته، والذي سمّاه المتظاهرون "شهيد ثورة الجوع".

من جهته، قال المحامي انطوان سعد المحامي الذي كان يشارك في التظاهرات في بيروت للصحيفة: "أوقفنا الثورة بسبب كورونا، أمّا الآن فالإفلاس والجوع آتيان".  
وفي تعليقه على الوضع الحالي، قال الدكتور جاد شعبان وهو أستاذ في مجال الاقتصاد في الجامعة الأميركية في بيروت للصحيفة "إن التضخم بلغ 50 إلى 60 في المئة منذ بداية عام 2020، فيما كان سجّل 5% عام 2019"، مشيرًا إلى أنّ التضخم أضيف إلى الركود الإقتصادي وفقدان المواطنين لقدرتهم الشرائية، ما زاد معدّل الفقر بشكل كبير، وهذه العوامل دفعت الناس للخروج إلى الشارع.

ونقلت الصحيفة عن المركز اللبناني للابحاث والاستشارات أنّ سعر الفول ارتفع بنسبة 55% في آذار، كما زاد سعر السكر بنسبة 67%، بينما ارتفعت أسعار القمح والشاي والأرز والسجائر بنسبة تقارب الـ50%.