Advertise here

بين الجوع والنكبة ضاع أهالي منطقة المنكوبين

27 نيسان 2020 22:00:00 - آخر تحديث: 27 نيسان 2020 23:39:30

منطقة المنكوبين في طرابلس سُمّيت بهذا الاسم بعد نكبة طوفان نهر أبو علي، والذي أدّى إلى غمر معظم البيوت على ضفافه بالمياه ليأخذ في طريقه كل ما يمكنه أخذه من القتلى، والمنازل التي  انتقل الناس للعيش في منازل خُصّصت لموظفي شركة APC ليسكنوا فيها إلى يومنا هذا.

المنكوبين منطقة شعبية أغلب سكانها من ضمن سجّلات طرابلس، ويتذكّرها السياسيّون في الشمال فقط في أوقات الانتخابات بما أنّ أغلب سكانها من سجلات طرابلس ليبرعوا في تأمين الاستشفاء لهم، وتأمين بعض المبالغ التي تسد جوع بطون أغلب سكانها الفقراء. وتختفي الانتخابات، وتختفي المساعدات، والاهتمام بها وبسكانها، فيضيع سكّانها بين النكبة، وسكناهم في بيوت ليست ملكهم، وبين جوع بطونهم الفقيرة. في منطقة المنكوبين عائلات متعفّفة لم تعد قادرة على العيش في ظلّ انتشار هذا الوباء، وحرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية للعيش بكرامة في بيوت مع مخالفات البناء، والتي أصبحت عبئاً على الدولة وساكنيها.

في منطقة المنكوبين لا توجد مدرسة واحدة تعنى بأطفالها، ولا مشفى يعالج مرضاها. ونسبة شبابها الأميين والعاطلين عن العمل تخطّت كل التوقعات والإحصاءات. وليزيد الطين بلّة أصبح لمنطقة  المنكوبين بلدية تعنى بها، ولا تملك فلساً واحداً لسدّ حاجاتها، فضاع سكانّها بين إهمال الدولة، والفقر، وجوعهم.

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".