Advertise here

إلّا الانتظار...

16 نيسان 2020 16:05:00 - آخر تحديث: 16 نيسان 2020 21:25:15

كلّما اقتربنا من ناصية الأمل، كلّما أَتقن البعض القليل السباحة في بحور الظلام. 

وكلّما جعلنا لبلسم الجروح فعاليةً أكثر، كلّما زادت عقاقير سُمومهم. 

وكلما طوينا صفحة ماضية، عادوا إلى قراءتها مجدداً. وكلما مُدّت يدنا للتلاقي والإلفة، كلما غرقت أياديهم في جيوب الطائفية الضيّقة.

في العودة إلى التاريخ، أسّس المعلّم كمال جنبلاط الحزب التقدمي الإشتراكي، إلى جانب باقة من الرفاق، ومنهم فريد جبران، وألبرت أديب، وعبدالله العلايلي، وجورج حنا.

يا سادة الحزب التقدمي الإشتراكي حزبٌ عابرٌ للطوائف التي أغرقتم جانبكم في قبضتها.

يا سادة، وليد جنبلاط لا يفرّق بين طائفةٍ وأخرى، ولا يفرّق بين مذهبٍ ودين.

يا سادة، إن رفاقنا في الحزب متواجدون ومتلاقون على امتداد مساحة الوطن.

يا سادة، الماضي الأليم انتهى حين تمّت المصالحة مع المغفور له الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وكان لنا شرف المصالحة 

يا سادة، تمارسون انتهاكاتٍ بحق ماردٍ عريق في السياسة، كنزه محبة وقلوب الناس وليس من إرث أحكامٍ أو سلطات.

يا سادة، أتدركون أن وليد جنبلاط يرفض ردود أفعالٍ على أفعالكم؟ ولا يقبل حتى الدخول في سجالات مبنيّة على الكراهية، وتضليل الناس بحقائق مزيفة؟

يا سادة، ما تخشونه من وليد جنبلاط حدث. تواضع وليد جنبلاط أسقط زهوكم. وطنية وليد جنبلاط أسقطت كراهيّتكم الطائفية. 

يا سادة إن الوطن ينتصر على الشعبوية، ونحن في كل مرة نخرج منتصرين، حتى حيادنا وانتظارنا وهدوءنا انتصار. 

يا سادة ما علينا إلّا الانتظار... ما علينا إلّا رؤيتكم تتدحرجون في وطأتكم. ما علينا إلّا التصفيق لفشل صفقاتكم. ما علينا إلّا مشاهدتكم تنتهون. ما علينا... إلّا الانتظار .