Advertise here

كم نحتاج إلى مهاتير محمد... عربي

31 كانون الثاني 2019 12:48:37

مرة جديدة تفرض إسرائيل رغبتها على العالم، وهذه المرة في الرياضة، حيث قررت اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة حرمان دولة ماليزيا من استضافة بطولة العالم للسباحة 2019، وأما السبب فهو رفضها اسقبال سباحين إسرائيليين، وعدم تقديمها ضمانات بمشاركة رياضيين إسرائيليين في البطولة.

إلا أن الرد جاء سريعاً وبنبرة عالية من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الذي وصف إسرائيل بأنها "دولة مجرمة وتستحق الإدانة"، مذكّراً بممارسات الكيان الإسرائيلي وطريقة معاملته للشعب الفلسطيني.

وقال "نتمسك بحقنا في منع دخول إسرائيليين إلى بلدنا. عندما يديننا العالم لهذا، لدينا الحق في أن نقول إن العالم منافق".

هو موقف من طراز العملة النادرة هذه الأيام، ويأتي استكمالاً لموقف ماليزيا التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، وتمنع الدخول إلى أراضيها بجواز سفر إسرائيلي، الأمر الذي بتنا نفقده في الكثير من أقطار العالم العربي، لا بل بعض التطورات الأخيرة توحي بأننا متجهون الى زمن آخر من التعاطي والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

فالواقع العربي وترهّل الموقف في وجه الممارسات الإسرائيلية ومن خلفها الأميركية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتهويد القدس وإعلانها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصمة يهودية لدولة اسرائيل، يدفعنا للقول كم نحن بحاجة فعلاً لمهاتير محمد... عربي.