Advertise here

هل أزعجكمْ؟

08 نيسان 2020 22:00:00 - آخر تحديث: 09 نيسان 2020 01:13:49

هل أَزعجَكمْ يوم ضرب بيده على سيارة المعلّم صارخاً: "أُريدُ رجالاً إلى جانبي..."؟

هل أزعجَكمْ حين سلَّم السلاح للجيش اللبناني، واحتكمَ للدولة، وبناء الدولة؟

هل أزعجَكم حين مدّ يده للمصالحة، وقال: "العيش المشترك والوحدة الوطنية"؟

هل أزعجَكم حين قال الكفاءة بالتوظيف؟ 

هل أزعجَكم حين طلبتم وظائف، فأجابكم اذهبوا وازرعوا؟

هل أزعجكم حين رفض لكم رخصَ بناءٍ لم تستوفِ الشروط؟ 

هل أزعجكم حين رفض الولوج في زواريب سياسة سفك الدماء، وخرج بحنكة الحلول ليحمي الجبل؟ ليحمي لبنان؟

هل أزعجكم حين قدّم التنازلات من وزراء ونواب، ورضي بقانونٍ انتخابيٍ وُضع لتطويقه، ففشل؟

وليد جنبلاط... 
لولاك لما صُنعت الكرامة والانتصارات في الحرب اللبنانية. 
لولاك ما كان الجيش استعاد هيبته، واسترجع قواه بعد ظلم الحرب اللبنانية.
لولاك كان اللبناني مشرّداً غارقاً بالطائفية الضيّقة وعواقبها المظلمة، ولمَا كان أبناء القرية الواحدة اجتمعوا مع بعضهم بعضاً.
لولاك ما كان لدينا النزاهة والشرف بين ضبّاط السلك العسكري، والمدراء العامين والموظفين.
لولاك ما كنّا نملك مترَ أرضٍ نزرعها اليوم في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
لولاك ما وجدنا هواءً نظيفاً من الأمراض والأوبئة، ولا جبوب الأعشاب التي من الممكن أن تكون سبيلاً للمأكل اليوم. 
لولاك لكنّا خسرنا ربيع شبابنا الأغنياء بالعلم، والثقافة، والإبداع، وضاعوا بالسلاح والحروب الهمجية.
لولاك لما تكرّم الشهيد، ودماؤه ذهبت هدراً.
لولاك لما سقط قانون انتخابي في الشارع بظل عهودٍ كيديّة متراخية.

وليد جنبلاط
بمحبة الناس، أخذتَ على عاتقك دور الرئيس، والزعيم، والأب، والأخ، والسند.
نحن في عهدك بوطنيّتك، بإنسانيّتك، بعطائك الذي كسّر جدران الطوائف، وبفضلك على كل طفلٍ، وشابٍ، وعجوز...