مع تفشي فيروس "كورونا" في معظم دول العالم، يلتزم الناس بالتدابير الوقائية والإرشادات الصحية التي تحول دون نقل العدوى، من بينها التباعد الإجتماعي، غسل اليدين جيدًا، تعقيم الهواتف الذكية وتنظيف كلّ الأدوات المستخدمة في المنزل، لكنّ البعض لا يعير اهتمامًا للسيارات التي تُستخدم عند الخروج لقضاء الحاجات الضرورية وشراء الأغراض من السوق، علمًا أنّ الفيروس يعيش على عجلات القيادة ومقابض الأبواب لمدة 4 أيام.

وفيما يلي أبرز الخطوات التي يمكن تطبيقها من أجل تعقيم السيارة وإزالة الجراثيم منها:

أولاً، تنظيف السيارة وكنسها من الداخل يوميًا بهدف إزالة جميع الأوساخ المتبقية كالأطعمة، إضافةً إلى الأكياس البلاستيكية. كما يساعد الكنس في سحب الرمال والغبار من السيارة وبالتالي منع  انتشار الجراثيم.

ثانيًا، يجب تنظيف الأجزاء والأسطح الأكثر استخدامًا داخل السيارة بشكل يومي أو بعد الإستخدام إن كنتم لا تستخدمونها بشكل يومي مثل عجلة القيادة، الأحزمة، مقابض الأبواب ومكان فتح صندوق السيارة، إضافةً إلى المساند وفتحات الهواء.

ثالثًا، بالنسبة للمعقمات والمواد المطهرة وكيفية التنظيف، لا بدّ من معرفة أنّ تعقيم داخل السيارة هو أمر مختلف عن تنظيف أدوات المطبخ، لا سيما وأنّ الأسطح داخل السيارة مختلفة من حيث طبيعة تصنيعها، ولهذا يجب الإبتعاد عن مواد التنظيف المبيّضة، التي يمكن أن تحدث أضرارًا أو تتلف السيارة من الداخل، ولذلك يمكن الإستعانة بالمعقمات التي تحتوي على الكحول، والصابون والمناديل المعقمة،  ويمكن أيضًا تبليل قطعة قماش بمحلول الآيزوبروبيل (isopropyl alcohol) المضاد للجراثيم لتنظيف السيارة من الداخل.

رابعًا، يُفترض تغيير منقّي الهواء في السيارة الذي ينظّف الهواء من الملوثات والجراثيم قبل دخوله إلى السيارة، وذلك كلّما اجتازت السيارة مسافة تبلغ 15000 إلى 25000 ميل، أو مرة واحدة سنويًا. ومع انتشار "كورونا"، يجدر على الأشخاص الذين يقودون سياراتهم كثيرًا أو يزورون مناطق فيها مخاطر أو تلوث أو يتفشى فيها الفيروس، أن يغيروا أجهزة التنقية هذه، أمّا الذين لا يستخدمون سياراتهم كثيرة، فلا يعدّ هذا الإجراء ضروريًا.

خامسًا، النظافة مهمّة جدًا، لذلك على السائقين أن يعتنوا بغسل أيديهم وتغيير القفازات ووضع مستحضر التعقيم قبل دخول السيارة.