Advertise here

كورونا حول العالم: اوروبا بلغت ذروة الوباء.. وأسبوع "سيّئ" في الولايات المتحدة

06 نيسان 2020 17:36:00 - آخر تحديث: 06 نيسان 2020 18:26:58

أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 70 ألف شخص في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في كانون الأول في الصين، وذلك بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن الدول، فيما تأمل أوروبا باستمرار تراجع عدد الإصابات فيها، وتستعد الولايات المتحدة لأسبوعٍ صعب.

وتسجّل أوروبا أكبر عدد من الوفيات جراء وباء كوفيد- 19 مع أكثر من 50 ألف وفاة.

كما بلغ عدد الإصابات بالفيروس 1,277,580 إصابة. ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً يسيراً من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ أنّ دولاً عدة لا تجري الفحوص إلّا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.

بريطانيا

في المملكة المتحدة، ألقت الملكة إليزابيث الثانية خطاباً نادراً الأحد. وقالت الملكة البالغة 93 عاماً من عمرها، "سننجح، وهذا النجاح سيكون ملكاً لكلّ واحدٍ منّا".

وقالت الملكة، "معاًّ نتصدى للمرض"، مضيفةً، "إذا بقينا متّحدين، وعاقدين العزم سنتخطى الأمر".

وبين المصابين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي أُدخل إلى المستشفى الأحد، بعد عشرة أيام من تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأكّدت رئاسة الحكومة أن، "الخطوة احترازية". وقال عنه وزيرٌ في حكومة جونسون، "يبقى في سدّة القيادة"، حتى لو أنّ "عوارض ثابتة" لا تزال تظهر عليه.

إسبانيا

وتظهر مؤشرات مشجّعة بشكل خجول في أوروبا، حيث سُجّل أكثر من 70% من الوفيات جرّاء المرض في العالم.

ففي إسبانيا، أعلنت السلطات الاثنين تراجع الوفيات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي، مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة. وتباطأت العدوى في البلاد التي تسجّل ثاني أكبر عدد وفيات في العالم بعد إيطاليا.

وقالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية، إن "الضغط يتراجع"، مشيرةً إلى "تسجيل تراجع" في عدد المصابين الذين يُنقلون إلى المستشفى، أو إلى العناية الفائقة. لكن بعد تسجيل أكثر من 13 ألف وفاة، تدرس السلطات "بجدية كبيرة" فكرة فرض ارتداء الأقنعة الواقية عند الخروج من المنازل، في إشارة إلى المجتمعات الآسيوية التي تمكّنت من تخطي أوبئة أخرى.

إيطاليا

في إيطاليا، قال مدير المعهد الوطني للصحة، سيلفيو بروزافيرو، إن "المنحنى بدأ بالانحدار". 
بدوره، أكّد وزير الصحة، روبيرتو سبيرانزا، أن الدولة التي تعدّ حوالى 16 ألف وفاة، مدركةٌ بأنه لا يزال أمامها "بضعة أشهرٍ صعبة". وقال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي من جهته، إن "اليقظة" في مواجهة الفيروس "يجب أن تستمر". 

فرنسا

وسُجّل توجّه مماثل الأحد في فرنسا حيث أُبلغ عن 357 وفاة في المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ أسبوع.
لكن الحكومة أعلنت اليوم أن البلاد ستشهد في 2020 أشدّ ركود اقتصادي في تاريخها منذ عام 1945.

الولايات المتحدة الأميركية

في الولايات المتحدة، حيث تقترب حصيلة الوفيات من العشرة آلاف، لا يزال تفشي الوباء يثير كثيراً من القلق.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأحد: "في الأيام المقبلة، ستتحمّل أميركا ذروة هذا الوباء الفظيع. مقاتلونا في معركة الحياة أو الموت هذه هم أطباءٌ وممرضون، وعاملون صحّيون، مذهلون موجودون في الخطوط الأمامية".

وأضاف، "ندرك جميعاً أنه يجب الوصول إلى نقطة معيّنة ستكون فظيعة من حيث عدد الوفيات، ثم تبدأ الأمور بالتغيّر. نحن نقترب من هذه النقطة الآن. وأعتقد أن الأسبوعين المقبلين سيكونان في غاية الصعوبة". 

من جهته، أشار مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، إلى أن معدّل الوفيات "بصدد الاستقرار". وأقرّ بأن هذا الأسبوع، "سيكون أسبوعاً سيّئاً"، مضيفاً "نواجه صعوبة في السيطرة" على الوباء.

وفي ولاية نيويورك، بؤرة الوباء الأولى في الولايات المتحدة، أعلن حاكم الولاية، أندرو كومو، أن النظام الصحي "تحت ضغط كبير لعدم توفر الأجهزة الطبية والعاملين في القطاع الصحي" بأعدادٍ كافية.

ودفعه انخفاض عدد الوفيات الأحد إلى أن يأمل في أن تكون البلاد قد، "صارت قريبة من الذروة" حتى لو أنه ، "من المبكر" استخلاص النتائج.

اليابان

طمأن تراجع عدد الوفيات في أوروبا المستثمرين الإثنين: فارتفعت بورصة طوكيو بنسبة 4,24% عند الإغلاق، فيما سجّلت بورصتا باريس وفرانكفورت عند الافتتاح ارتفاعاً على التوالي بنسبة 3,46% و3,81%، فيما ارتفعت بورصة لندن بنسبة 2,43% نحو الساعة 07,50 ت غ.

وفي جميع أنحاء العالم، يحاول المسؤولون إقناع مواطنيهم ببذل أقصى الجهد لتجنّب تفشي الوباء، وبأن يكونوا قدوةً لغيرهم.

في طوكيو، التي لم تعلن حتى الآن إجراءات عزل صارمة، أعلن رئيس الوزراء، شينزو آبي، الإثنين أن حكومته تستعد لإعلان حال الطوارىء، اعتباراً من الثلاثاء، في مناطق عدة في البلاد ارتفعت فيها نسبة الإصابات بكوفيد- 19، وبينها طوكيو وأوساكا.

وأعلن آبي في الوقت نفسه خطةً ضخمة لدعم الاقتصاد بقيمة 108000 مليار ين (988 مليار دولار) لمواجهة تداعيات الوباء على ثالث قوة اقتصادية في العالم.

النمسا

في المقابل، ترغب النمسا، حيث أودى وباء كوفيد- 19 بحياة 204 أشخاص، التخفيف تدريجياً من القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ اعتباراً من 14 نيسان، بدءاً من إعادة فتح بعض المتاجر الصغيرة، وبحسب جدولٍ زمني يمتدّ على أشهر عدة.