Advertise here

الريس: الحكومة رهينة بعض القوى... ووحدة المعايير ضرورة

04 نيسان 2020 15:46:41

اعتبر مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس أن "الحكومة هي رهينة قوى سياسية في ملفات عدة وهي لا تمتثل للشروط والمقاربات التي تطرحها، في ظل إصرار التيار الوطني الحر على فرض إرادته وحرصه الدؤوب على التذكير بأنه الآمر الناهي في الحكومة".

وفي حديث إلى جريدة "النهار" أضاف الريس: "في ملف التعيينات، يبقى العنصر الأهم في مراقبة أفق موقف دياب وبلورة الموضوع". ورأى الريس أنه "بمعزل عن توصيف الأبعاد التي دفعت رئيس الحكومة إلى سحب ملف التعيينات وإطلاق الموقف الذي صدر عنه، لكن من الواضح أنه لا يمكن تمرير الدمج بين معياري الكفاءة والمحاصصة في سلة واحدة".

وشدد الريس على "ضرورة اعتماد وحدة المعايير، فإما مصارحة اللبنانيين بأن لا مفر من المحاصصة، وإما طرح آلية مبنية على الكفاءة من دون تدخل سياسي، علماً ان حركة الكوكب بأكمله لا تدور حول استحقاق من هذا النوع"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن الحكومة تسير بين الأشواك بفعل شروط القوى الداعمة لها التي تجعل من مسيرتها أكثر صعوبة. وتسجل المعارضة مواقف سياسية إعلامية لكن تأتي العرقلة من داعمين للحكومة، وهذا ما يجعل استمراريتها رهن إرادة القوى السياسية التي لها باع طويل في شل المؤسسات والفراغ الرئاسي وعلى رأسها التيار الوطني الحر".

وقال الريس إن "التقدمي يمارس المعارضة بكثير من العقلانية والمسؤولية مع إدراك حراجة الأوضاع وضرورة استمرار الحكومة ومكافحة الوباء والحض على البحث في سبل تحصين الساحة المجتمعية، فيما يترك إسقاط الحكومة البلاد في حال من الانكشاف ويجعل من المصاعب المتراكمة أكثر صعوبة".

في غضون ذلك، برز تطور لافت الخميس تمثل بتواصل التقدمي مع عدد من القوى والأحزاب السياسية، بينها "تيار المستقبل" وحركة "أمل" والقوات اللبنانية" وحزب الكتائب والجماعة الإسلامية و"الديمقراطي اللبناني" والقومي السوري والشيوعي والأحرار بغية بحث عدد من القضايا والملفات ودرس سبل التوصل الى مواقف مشتركة للخروج من الأزمات المتلاحقة على غير صعيد.

ولفت الريس في هذا المجال إلى أن "التواصل صب في خانة مقاربة المواضيع الاجتماعية والاقتصادية من منطلق فصل الخلافات السياسية عن الملفات التي تهم الناس خصوصا في القضايا المشتركة. وقد وضع وباء كورونا الناس في تحد وجودي في ظل التداخل المناطقي، وهي معركة تعصف بالبلاد ما يستدعي القفز عن الخلافات السياسية ويستوجب تعزيز التدابير الوقائية وتوسيع قاعدة الإجراءات على الأرض مع إنشاء خلايا للأزمة الصحية. ولا يغيب عن المشهد الوضع الاقتصادي والتحدي المعيشي الذي لا يميز بين جماهير الأحزاب، ما يؤكد ضرورة تشاور الاحزاب في ما بينها في ظل حراجة الأوضاع والدعوة إلى التنسيق والتقارب في القضايا الجوهرية".