Advertise here

"كورونا" يفتك بالعلاقات الصينية الأميركية... وخلافٌ على مصدره

04 نيسان 2020 04:55:00 - آخر تحديث: 05 نيسان 2020 06:10:32

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالاً تطرّقت فيه إلى التأثير السلبي لوباء "كورونا" على العلاقات الصينية- الأميركية. وأشارت المجلة إلى أنّ الإجراءات التي قامت بها الصين لمكافحة "كورونا"، والذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان، تُظهر نقاط قوة وضعف بكين (بيجينغ). 
واللّافت، بحسب المجلّة، كان اتّهام المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، للجيش الأميركي بأنه جلب الفيروس إلى مدينة ووهان. ويصدّق الكثير من الصينيين هذا الأمر.

وتكمن وراء أزمة "كورونا" تساؤلاتٌ حول الاستراتيجية الأميركية تجاه الصين، والتنافس التجاري معها، والحروب الإلكترونية، ومبدأ المعاملة بالمثل. وعلى سبيل المثال، إذا استطاعت الصين حظر غوغل وفايسبوك لأسباب أمنية، قد تلجأ الولايات المتحدة لاتّخاذ خطوات مماثلة ضد هواوي أو ZTE.

ولفتت المجلة إلى أنّ الصين والولايات المتحدة تتعاونان، على الرغم من الاختلافات بينهما، منذ زمن الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون. لكنّ الصين تمكّنت من حجز مكانةٍ في الاقتصاد الآسيوي. والسؤال الذي يُطرح الآن هو إذا كانت واشنطن ستحافظ على تحالفاتها مع اليابان، والهند، وأستراليا، وهي دولٌ لا تريد أن تصبح الصين مسيطرة، أم أنّ الصين ستتمكّن من إبعاد الولايات المتحدة عن آسيا، وتتابع التقدّم نحو السيطرة على العالم. وتابعت المجلة أنّ واشنطن تحمل الأوراق الأصعب في مسابقة القوى العظمى. لكنّ السؤال هو ما إذا كانت ستلعبها بشكلٍ جيّد.

وبحسب المجلة، فإنّ تفاقم وباء "كورونا"، وتداعياته على الصين والولايات المتحدة الأميركية، يُظهر تحدياً واختباراً للدولتين، إذ عليهما تخفيف حدة الحروب الدعائية، وأن تستعدّا لتأسيس مرحلة جديدة وأفضل من التعاون، وأن تقدّما مساهماتٍ لصندوق الأمم المتحدة لمكافحة "كوفيد 19"، لمساعدة الدول، إضافةً إلى استعادة شبكة اتصالات تضمّ العلماء والمتخصّصين بالقطاع الصحي، والتي كانت موجودة منذ عقدٍ من الزمن.

من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً اتّهمت فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنرجسية، وانتقدت كيفية تعامله مع أزمة "كورونا".

كذلك نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالاً رأى فيه أنّه يتوجّب على ترامب، ونائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الاتفاق على استراتيجية أو  جبهةٍ موحدة بشأن السياسة الأميركية- الصينية قبل حلول شهر تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بهدف منع الحزب الشيوعي الصيني من التدخل بالانتخابات، كما فعل في تايوان في كانون الثاني الماضي. 

وأوضح الموقع أنّ الصين تهدف في حملتها ضد الولايات المتحدة إلى زيادة حدة الانقسامات السياسية في المجتمع الأميركي، وزعزعة استقرار المؤسّسات، إضافةً إلى التأثير على سياسة الأمن القومي بطرقٍ تعزز المصالح الاستراتيجية لبكين وموسكو على حساب الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في القضايا الأمنية.