Advertise here

ما أحوجنا اليوم إلى أديسون للدواء...

03 نيسان 2020 19:25:06

ذكرى اغتيال العالِم اللبناني
حسن كامل الصباح "أديسون الشرق"

أن تكون مبدعاً أو مخترعاً،
فتكون كداعيةٍ مؤمن،
ولا تحتاج لمنبرٍ تصعده، أو أناسٍ تجتمع بهم ليسمعوك، أو إذاعة تلقي بها على المسامع...
كل ما تحتاجه قلبٌ يحب الخير للناس، 
وكلمة من ذلك القـلب تكتبـها دون رياء،
 تبتغي بها هدايةَ من يقرأ،
وكأنك تنير شمعةً في ظلمة...

مصر تكرّم أديسون الشرق،
 حسن كامل الصباح...
31/ 3 /1935 تاريخ اغتياله...

كيف لا نقدّر الشهداء عند سماع ذكرهم، إجلالاً واحتراماً وتقديساً. وكيف لا إذا كان هو الذي قدّم نفسه ضحيةً في سبيل أمةٍ، لا بل العالم.

كان ثابتَ القلب والعقل من أجل أن يبلغ بأمته أسمى الأغراض التي يصبو إليها...
وتبقى حياة المرء في قلب أمّته ما تعاقبت أجيالها، وحوّل الظلمة والعتمة إلى نور، وأي جزاءٍ للمرء عن عمله أكبر من اعتراف الناس له، وعلى تعاقب الأيام، بفضلِ اختراعه عليهم...

ومن تخطّى حدود أمته هو حيٌ في جنة الخلد، وذكره باقٍ في فم الزمن بقاء الأمم والأجيال...

تقاسُ الأمم، والدول، والشعوب، بمدى إنتاجها، وإبداعها، وعطاءات قواها على كل المستويات، ولا سيّما في المجال العلمي والإبداعي. والأهم من ذلك مقدار احترامها وتخليدها، وبالتالي عدم نسيانها، لمخترعيها، ومبدِعيها، مما يجعلنا نقف باحترامٍ وتقديرٍ أمام ما قامت به مصر من تكريمٍ لعالمٍ من بلادي اسمه حسن كامل الصباح...

يزخر العالم العربي بالعديد من الشخصيات العلمية الناجحة، والتي غيّرت مسارات الطُرق العلمية بالتنوير الثقافي والإبداعي. ويحقّق المخترعون رصيداً هائلاً من النجاح الذي يرفع من شأن أمّتهم، ومن شأن العالم أجمع.
ومِنَ المخترعين البارزين في المجتمعات العربية المُخترع اللبناني حسن كامل الصبّاح.

يمثّل حسن كامل الصباح الوجه الثقافي المتقدّم للدولة اللبنانية، ورسولها إلى عالم التفوّق، والفكر، والاختراع هو الدليل الآخر لهذه الدولة. وهذا العنوان في قلوب أبناء العالم العربي أجمع عميقٌ أزلي، خدَشته الغربة وهو لم يدلِ بعد بكل ما يختزنه من ذكاء وفكرٍ وقّاد، فغابَ يانعاً وشهيداً مظلوماً.  وعلى الرغم من مرور أكثر من 77 عاماً على رحيله فهو ما يزال حياً في ذاكرة الشعوب العربية ووجدانها...
والذي نقف بإجلالٍ أمام إبداعِه اليوم في هذه المحنة العصيبة التي حلّت بكوكبنا اليوم، لنتضرّع إلى السماء لترسل لنا عالِماً، أو طبيباً، ينقِذ عالمنا من هذه الجائحة بدواءٍ يشفي من هذا الداء...

حينَ يكونُ الأمل باللّه موجوداً
‏لا يُوجدُ مكانٌ للمُستحيل.

ِ‏اِرضَ بكُلّ ما يحمِلُه القدَرُ لَك
ما دام ربُّكَ يراهُ خَيراً لكَ، وللعالم.