يتبين من خلال تقارير السلطات الصحية الإيطالية إلى أن معدل انتشار فيروس كورونا المستجد في إيطاليا بدأ بالتراجع بعد وصوله إلى مرحلة الذروة. 
في مؤتمره الصحفي أشار المدير العام للدفاع المدني أنجيلو بورريللي إن انتشار الفيروس في إيطاليا بدأ ينحصر أخيرا، حيث تباطأ معدل النمو اليومي للحالات المسجلة لأكثر من 5 أيام،وقد استقرت حصيلة الوفيات اليومية، على الرغم من عددها الكبير. وقد سجلت إيطاليا يوم أمس 2 نيسان 760 وفاة (اكثر 33 حالة نسبة لأول أمس) ليصل مجموع اللذين فارقوا الحياة 13915 فيما سُجلت 2400  أصابة بالفيروس ليصبح عدد المصابين الاجمالي83049  أما بالنسبة للعدد الأجمالي بين مصابين ومتماثلين للشفاء والمتوفين 115.842 . وتماثل للشفاء أمس الخميس 1431 شخص (يزيادة 34 حالة عن  أول أمس) وليصل المجموع 18276 حالة شفاء. يذكر أن 70% من حالات الوفاة تفوق سن 75 سنة. كما توفي 67 طبيب و 90 ممرضا وممرضة وأصيب حتى الأن 1030 شخص من الطواقم الطبية وسبب ذلك الأفتقار إلى الملابس الواقية.

ماسيمو غاللي كبار الأطباء ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى لويجي ساكو في ميلانو والذي تمكن من عزل السلالة الإيطالية للفيروس، قال إنه ينظر إلى المستقبل ببعض الأمل وتمنى أن لا يعود يوم كالسبت الماضي إذ تم الإعلان عن وفاة 969 مصابا بالفيروس خلال الساعات الـ24. 

ووافق غاللي على قرارا الحكومة يوم أول من أمس تمديد الإغلاق حتى منتصف نيسان على الأقل.

 رغم بصيص الأمل من غير المتوقع أن تبدأ المتاجر والمطاعم بفتح أبوابها حتى أيار على الأقل، ولا يوجد مسؤول على استعداد للتنبؤ بموعد عودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل شهر فقط علما أن التكلفة المالية للإغلاق القسري لجميع الشركات تقريبا بأعمق ركود منذ عقود يصيب الاقتصاد الإيطالي - ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وفي السياق، أعلنت العديد من المتاجر الكبرى عن حسومات بنسبة 10% للفئات الفقيرة الذين زادت المحنة من معاناتهم زمنت الدولة 450 مليون يورو للبديات كي تصرف ذوي الدخل المحدود بشكل بونات تصرف بالمخازن الغذائية.   

 
التضامن الدولي مع إيطاليا

وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، كشف يوم أمس عن تسلم إيطاليا 7 ملايين كمامة وقائيةضمن شحنة مساعدات مساعدات وصلت من تركيا إلى مطار براتيكا دي ماري وأنه قد استلمها تضمنت أدوية ومعدات طبية. وتقدم وزير الخارجية الإيطالية لتركيا ولشعبها بالشكر والامتنان.   

هذا وفي الوقت الذي تستمر فيه قوات الحماية الأشعاعية الكيميائية والبيولوجية الروسية بتطهير المناطق في محيط مدينة ميلانو بينما يقوم الخبراء الصينيون بالتعاون  الإيطاليين لمعالجة المصابين ويعمل الأطباء الكوبيون في مستشفى ميداني أقاموه لمعالجة المصابين بالفيروس.

تمديد الحجر

وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانسا أكد ما كان متوقع أن الحكومة الإيطالية قررت تمديد الإغلاق التام لغاية 12 أبريل للحد من تفشي فيروس كورونا. وأوضح الوزير أنه "خلال اجتماع اللجنة العلمية والتقنية هذا الصباح (أمس) تبين أن كل تدابير الإغلاق يجب أن تمدد على الأقل حتى عيد الفصح.