نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ الأحزاب اللبنانية تحضّر وتتخذ التدابير اللازمة لمواجهة فيروس "كورونا" الذي يتفشّى، في الوقت الذي يعاني لبنان اقتصاديًا، وتتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة، وتطلب إلى المواطنين البقاء في منازلهم.
وأعربت المجلة عن الخشية من انهيار النظام الطبي في لبنان مع تفشي "كورونا"، فعلى الرغم من وجود أطباء جيدين ومستشفيات، لكن ّالنظام الطبي قد خصخص بمعظمه، فيما يعاني الجسم الطبي في القطاع العام من ضعف التمويل، وقد فاقمت الأزمة الإقتصادية تردّي الأوضاع.
وبحسب المجلّة، فإنّ "حزب الله" يحضّر للحرب المقبلة التي ستكون هذه المرة ضد فيروس"كورونا"، حيث جهّز سيارات إسعاف وعقمً بعض المناطق، بينها برج البراجنة. ونقلت المجلة عن حسين فضل الله المنتمي لحزب الله قوله: "لن نستسلم أمام هذا الوباء"، مضيفًا أنّ المرافق والاختبارات مجانية والتدابير التي قام بها الحزب تهدف إلى تخفيف الضغط عن المستشفيات.
من جهته، كشف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين عن خطة حزب الله لمكافحة "كورونا"، قائلاً: "إنها حرب حقيقية يجب أن نواجهها بعقلية المحارب".
وضمن خطة الحزب، لفتت المجلة إلى أنّ "حزب الله" أعلن جهوزية حوالى 25 ألف شخص، وفنادق للحجر الصحي. لكنّ "حزب الله" ليس وحده من يحضّر لمواجهة "كورونا"، فقد عملت الأحزاب في لبنان على تعقيم الطرقات، كما أعلن رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط عن تبرّعه بمبلغ 600 ألف دولار خلال برنامج تلفزيوني، كما تبرّع الرئيس سعد الحريري بـ100 مليون ليرة.
