Advertise here

الرقم الصعب

01 نيسان 2020 09:05:00 - آخر تحديث: 01 نيسان 2020 11:05:21

هناك رجلٌ اختاره القدر في طريق الوطنية والإنسانية لينصف أمة، وفي كل المواقف ليكون الرقم الصعب، الذي يعرف كيف تتبدل الأمور ليخرج منتصراً في كل الصعاب، هو وشعبه الذي أحبّه.

شخصٌ اختصر وطنيّته بحروف مجدها، ثم أحياها بروح الحكّام، وعلّمهم معنى الرجولة، وأيقظ فيهم صحوة الضمير الميت.

نجده في أشدّ الصعاب مارداً جباراً لا يُهزم، وصاحب المواقف المزهرة.

نعم، هذا الشخص الذي حين اشتعلت نيران السياسة الداخلية اللبنانية كان أول من وقف وأطفأها، وردع موقديها بحكمته العظيمة وحنكته السياسية.

هذا الشخص حين اشتعلت النيران في الأحراج قدّم الدعم للشباب، ووقف بجانبهم، وخاطبهم، وأعطاهم الدعم المعنوي والمادي للسيطرة على النيران، وقام بواجبه لحماية الوطن والجبل.

هو الشخص الذي وقف إلى جانب مطالب الثورة، ونادى بانتخابات نيابية مبكرة، ضمن لبنان دائرة انتخابية واحدة، وبقانونٍ عصري وحديث يلبي مطالب الناس، ويأتي بطبقة سياسية وطنية قادرة على بناء استقلال لبنان الحقيقي.

وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب، كان أول من قدّم المساعدات والمعونات، ووقف إلى جانب الفقراء والمحتاجين، ودائماً يكون الأب الحنون والمتواضع. فكيف لا نبادله هذا الوفاء والإخلاص؟ ثمّ جاء هذا الوباء القاتل ليكون، من جديد، الرقم الصعب والرجل الوطني والإنساني حيث قدّم كل ما لديه، ونظّم حملة توعية في كافة المناطق، وسخّر كل المناصرين والرفاق الحزبيين للتوعية من هذا الوباء، كما قام بتعقيم كل المناطق. 

وهو الرقم الصعب حيث لا يميّز بين الأديان، وحيث قدّم مبالغ هائلة للمستشفيات لتجهيزها بكافة المستلزمات الطبية لمواجهة هذا الوباء القاتل.

هل تعرفون من هو؟ إنه الزعيم الكبير وليد جنبلاط، ابن المعلّم الشهيد كمال جنبلاط، حيث طبّق مقولة أبيه، "نحلم بالمسؤول الفريد الذي يقول، قمت بواجبي". نعم، وليد جنبلاط قام بالواجب، واليوم لا يسعنا سوى القول: كيف حالك على الفضل يا بيك؟

صانع الأمجاد والتاريخ. صانع المواقف الوطنية النبيلة، وحامل شعار الإنسانية والمحبة، وباني أمجاد الوفاق لمصلحة الوطن والمواطن. أنت فخرنا، وعزّنا. سنمضي قُدُماً في طريقنا معك، قُدُماً صامدون معك، باقون معك حتى الرمق الأخير.