في زمن أحوج ما يكون فيه العالم إلى العلم والابتكارات لينقذ نفسه من الوباء الذي حل مصيبةً عليه، عاد إلى الواجهة استخدام مُنتج air doctor الذي أعدّته دولة اليابان في عام 2016، وانتشر عربياً في الأردن والمملكة العربية السعودية.

وبسبب الأزمة الحالية بفعل انتشار وباء كورونا، فإن المنتج بات قيد التداول من جديد، ويتم نشر أخبار عن استخداماته على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن مهمته حماية الناس من الفيروسات والبكتيريا والفطريات وكل أنواع الحساسية والانفلونزا والأمراض المنتقلة في الهواء، حيث ينبعث من "الكارت" غازات ثاني أكسيد الكلور على بعد متر مربع من الشخص الذي يرتديه، بالإضافة إلى انه يقوم بدور المعطر والمعقم في آن واحد، وعند استخدامه لا يسبب أي نوع من الحساسية لمستخدميه.

وتؤكد الشركة المصنعة على موقعها أن هذه الغازات تعمل على حماية الشخص من العدوى لأنها تقوم بقتل الفيروسات والبكتيريا التي تحيط بمن يرتديه، وبالتالي توفر حماية ووقاية خاصة في الأماكن المزدحمة بالناس مع كثرة وجود غاز ثاني أكسيد الكربون، وزيادة النفس في الأماكن المغلقة. 

كيف يعمل “Air Doctor”؟

يستخدم “Air Doctor” قوة لـ clo2 ليوفر درعاً ضد الجراثيم والبكتيريا، حيث يطلق clo2 ببطئ وبشكل مستمر لبناء درع حماية. 

وبحسب موقع الشركة، فقد تمت الموافقة على هذا المنتج من قبل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الدواء والغذاء الاميركية، ومنظمة الغذاء والزراعة التابعة للامم المتحدة، ووكالة حماية البيئة الاميركية.

لكن لوحظ ان هيئة الغذاء والدواء السعودية نفت ما ورد عن هذا المنتج بأنه يحمي من الفيروسات والبكتيريا خلال بيان لها، واصفة هذه المعلومات بادعاءات طبية غير مثبتة علمياً. فانقسمت الآراء حول فعالية هذا المنتج وضمانته.

وفي النهاية وكما يقال: "الغريق يبقى معلقاً بحبال الهواء"، ربما بدافع الفطرة الإنسانية التي تبحث دائماً عن الحلول الفورية والسريعة، بدلاً من ان تنتظر علاجات قد تأخذ شهوراً او ربما سنين لكي تطبق. 

وها نحن اليوم أمام وباء فتك بالبشرية، يعمل الأطباء ليل نهار من اجل إيجاد علاج فوري له وللتخلص منه بأقل الأضرار، فالكرة الارضية تستحق ان تحيا من جديد.