تواصل ألمانيا تقديم المساعدة في عمليات نقل مرضى فرنسيين وإيطاليين مصابين بفيروس كورونا وحالتهم الصحية حرجة لتلقي العلاج لديها. 

وعلى الرغم من تسجيل ألمانيا حصيلة ثقيلة من المصابين بكوفيد-19، إلا أنها تظل البلد الأوروبي الأفضل إدارة للأزمة وفقا للإحصائيات، ولذلك تسارعت وتيرة نقل الجيش الألماني لفرنسيين وإيطاليين مصابين إلى ألمانيا لتلقي العلاج على أراضيها. وقد استقبل قسم العناية المشددة في إحدى مستشفيات برلين ستة مصابين فرنسيين تم نقلهم من ستراسبورغ بواسطة مروحية.

وكانت مناطق ألمانية على غرار سارلاند وراينلاند بالاتينات استقبلت في الأسابيع الأخيرة مصابين فرنسيين وإيطاليين للعلاج. وتم نقل الإيطاليين الذين يعانون من وضع صحي حرج بواسطة طائرة عسكرية ألمانية من مدينة برغامو، الواقعة في شمال إيطاليا الذي يعد بؤرة لتفشي الفيروس. وأدخلوا مراكز طبية في كولن وبوخوم وبون، وفق ما أعلن متحدث باسم منطقة شمال راينلاند-وستفاليا.

ومن فرنسا أجلت مروحية عسكرية مصابَين بفيروس كورونا بحالة صحية حرجة تم نقلهم إلى ألمانيا من ميتس. وتم نقل المصابَين إلى مستشفى في إيسن في غرب ألمانيا، وفق ما أفادت مصادر متطابقة.

وقال فرنسوا برون رئيس جهاز الطوارئ في المركز الطبي الإقليمي في ميتس لوكالة الأنباء الفرنسية إنه سيتم "على الأرجح" نقل مصابين إضافيين إلى ألمانيا بواسطة مروحية. وأوضح أن قرار نقل مزيد من المصابين يعتمد على تطور الأوضاع.

وقد أقلت القطارات الفرنسية، بمساعدة من الطيران الألماني العسكري، المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات شرق فرنسا للعلاج في المانيا. وبلغ عدد المنقولين أكثر من 36 مريضا، وذلك لتخفيف الضغط عن المستشفيات المكتظة.

بدوره، حذّر رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، يوم أمس السبت، الفرنسيين من الأسابيع القادمة، واصفاً إيّاها بالـ"صعبة"، معتبراً أن المعركة ضد الوباء لم تأتِ بعد".