فيما تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل والآلية التي ستعلنها الحكومة بشأن إعادة اللبنانيين المغتربين في الدول الموبوءة بفيروس كورونا، لا تزال نداءات الاستغاثة تصل من بلاد الانتشار مطالبة الدولة اللبنانية بتسهيل عودتهم بأسرع وقت ممكن.

وقد تواصلت جريدة "الأنباء" الالكترونية مع المغترب اللبناني في غرب افريقيا جورج سيدة، الذي ناشد الدولة بتأمين طائرتين لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، واحدة للمصابين وأخرى لغير المصابين.

وأوضح المغترب سيدة في ندائه من بوركينا فاسو الإفريفية، أن هناك عائلات وأطفال ونساء وشيوخ يرغبون في العودة، كاشفا انه تم تسجيل 15 إصابة بفيروس كورونا بين أبناء الجالية اللبنانية هناك، مع إحتمال وجود حالات إضافية.

وأعلن سيدة ان كثراً من المغتربين على استعداد لدفع تكاليف الرحلات والفحوصات الطبية والحجر الصحي في لبنان إذا لزم، على نفقتهم الخاصة، مطالباً الدولة بإستعمال "الفحص السريع".

وأشار الى أن الفحوصات الطبية قد فقدت هناك، وكل من يريد التأكد من إصابته بالفيروس يخضع لصورة شعاعية "سكانر"، إلّا أن تلك الفحوصات لا تُظهر المرض إلّا بعد الوصول إلى حالات متقدمة، لافتا الى رداءة مستوى القطاع الطبي هناك.

وحول معاناة اللبنانيين هناك في هذه الظروف، قال سيدة: "لا إجراءات جديّة حتى الآن، فيما بعض أبناء الجالية اللبنانية أوقفوا أعمالهم طوعاً بعد إكتشاف حالات بين مجموعاتهم. في حين ان الاخرين لا يزالون يزاولون اعمالهم لأن لا قرار رسمي هناك بالإقفال رغم عدد الاصابات المرتفع".

وذكّر سيدة بأن الطاقات الإغترابية وقفت الى جانب لبنان في أصعب الحالات، ومدّت الإقتصاد بالعملات الصعبة، وقد حان الوقت لأن يتذكرهم بلدهم ويقف الى جانبهم في محنتهم.