Advertise here

نقيب الصيادلة يحذّر من الشائعات عبر "الأنباء": أي تركيبة دوائية لا يمكن أخذها منزلياً

28 آذار 2020 09:30:00 - آخر تحديث: 28 آذار 2020 11:19:58

في خطوط الدفاع الأمامية حيث لا متاريس تحمي، يقف جنودٌ من أطباء، ومسعفين، وممرضين، وممرضات، ومختبرات، وصناعيين في قطاع المعقّمات، والدواء، وأخيراً وليس آخراً، الصيادلة لمحاربة وباء "كورونا".

 

وفيما تتداول بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً عن مخاوف من انقطاع الكمّامات ومواد التعقيم، وأن بعض الصيدليات تبيع هذه المواد بأسعار مرتفعة، طمأن نقيب الصيادلة في لبنان، غسان الأمين، في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الالكترونية المواطنين إلى أن مواد التعقيم متوفرة لأنها تُصنع في لبنان. لكن بحكم الطلب المرتفع والكثيف عليها في الوقت الراهن، تنقطع في بعض الصيدليات ليوم أو يومين كحدٍ أقصى لتتوفر فيما بعد، موضحاً أن المصانع التي تقوم بتصنيع المعقّمات ما زالت تعمل بشكل طبيعي.

أما بالنسبة لارتفاع الأسعار، قال الأمين: "طبعاً هناك ارتفاعٌ بسيط في أسعار مواد التعقيم بحكم ارتفاع سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى الطلب الكثيف عليها". وأضاف: "ما يحصل هو أن المصنّع خلال هذه الظروف الصعبة لا يستطيع أن يرسل سائقيه، فيقوم بالاستعانة بتجّار لتوزيع المواد على الصيدليات، فيقوم هؤلاء التجار برفع الأسعار"، لافتاً إلى أنه في حال عُرف التاجر الذي يتلاعب بالأسعار، وتمّت ملاحقته قانونياً، عندها تتم المحاسبة.

في هذا الصدد، أشار الأمين إلى أن هناك مفهوماً خاطئاً عن الصيدلي، فهو لا يضع الأسعار، ولا يصنّع ولا يستورد، بل يأخذ البضائع من التجّار، ويضيف على أسعارها ربحَ 15 أو 20% ويبيعها. وعندما يقوم بالشراء بسعر مرتفع، حكماً سوف يقوم برفع أسعارها لكي يحقّق نسبة الربح الذي يحق له تحصيلها، لافتاً إلى أن أسعار الكمّامات هي التي ترتفع بحكم عدم وجود تصنيع محلي لها، والقيام باستيرادها من الخارج فيتحكم عندئذٍ التجار بأسعارها.

وأوضح الأمين أن لبنان بلغ المرحلة الثالثة علمياً من فيروس كورونا، "وذلك لأننا لا زلنا بالنسبة للتقييم العالمي من ضمن الدول المقبولة"، معتبراً أن عدد الحالات التي تسجّل يومياً لا تزال ضمن المتوقع لكن، "المصيبة هي إذا إزدادت الأعداد بوتيرة أسرع أي 300 أو 400 إصابة في اليوم، فعندها الطاقم الطبي لا يستطيع استيعاب هذا الكم من الحالات"، مشيراً إلى أن "نسبة 3% من الحالات التي تُسجّل بحاجة لعناية فائقة، وفي حال ارتفاع الحالات فحكماً سوف ترتفع نسبة الـ3% تلك لتتخطى بذلك قدرة الاستيعاب لدينا".

وإذ ذكّر الأمين بخطوات التعبئة العامة التي تُسهم إذا تمّ الالتزام بها في منع الانتشار، لفتَ إلى استثناء الصيدليات من الإقفال التام بين الساعة السابعة مساءً والخامسة صباحاً، وستفتح 24 ساعة وفق دوامها الطبيعي.

ورداً على سؤال حول حقيقة ما يجري التداول به عن الاقتراب من وجود علاج لـ"كورونا"، قال الأمين: "حتى الآن لا يوجد علاج. لكن في فرنسا قاموا بدراسة على مستحضر (الكلوروكين 600م.غ)، و(250م.غ أزيثروميسين)، واكتشفوا أنه بالدمج بين هذين المستحضرَين يمكن إضعاف فيروس كورونا"، لافتاً الى أن لهذه التركيبة آثاراً جانبية على المصابين بأمراض القلب، خاصةً الذين يعانون من كهرباء القلب. وأضاف، "هذه التركيبة التي تم اعتمادها في فرنسا، والتي يمكن أن تعتمدها بعض الدول، ومن ضمنها لبنان، لا يمكن أن يعتمدها المرضى في بيوتهم، بل يجب أن تُعطى في حال تم التأكد من أنهم مصابون بكورونا، وذلك داخل المستشفيات، وتحت إشراف الأطباء".

وختمَ الأمين طالباً من جميع المواطنين عند القيام بزيارة إحدى الصيدليات الاطّلاع على الورقة الموضوعة على باب الصيدلية. وتحمل هذه الورقة أربعة أسئلة: 
•    إذا كان قد زار بلداً يعاني من كورونا خلال 15 يوماً.
•    إذا قامَ بزيارة شخص يحمل عوارض كورونا.
•    إذا كان هو نفسه مريض كورونا.
•    إذا زار أحد القادمين من بلدٍ يعاني من كورونا خلال 15 يوم من قدومه.
 
واذا كانت الإجابة على أحد هذه الأسئلة نعم، فيجب على الزائر أن يتوجّه فوراً إلى منزله، ويقوم بالإتصال على الخط الساخن 1214. وإذا كان الجواب كلّا، فليدخل الصيدلية بعد أن يعقّم يديه بالمعقّم الموجود على المدخل، موضحاً أنه تمّ تحديد مسافة أمان في الصيدليات، وهي متر ونصف المتر، لتُبعد الزائر عن الصيدلي وصندوق المحاسبة وعلى الزائر التقيّد بها. كما تمّ وضع ألواحٍ بلاستيكية مع نوافذ عند الصناديق لتفصل بين الزوار والصيادلة، مشدداً على أنه، "على الصيدلي تعقيم الصندوق كل نصف ساعة. وقد زوّدنا الصيادلة بالإرشادات التي يجب أن يقدّموها للمواطنين"، منوهاً بالدور الذي يلعبه الصيدلي للتوعية على ضرورة الوقاية.