Advertise here

الجامعة الأميركية في بيروت تكرم ميرنا البستاني

28 كانون الثاني 2019 19:19:33

نالت السيدة ميرنا البستاني ميدالية الجامعة الأميركية (AUB) في بيروت وهو التكريم الأرفع الذي تمنحه الجامعة.

حضر الحفل الذي أقيم في مبنى وست هول أفراد من عائلتها وأصدقاء ومدعوون. وتحدّث رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري ورئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري بتأثّر عن علاقتهما العائلية الوثيقة بعائلة البستاني، وهي علاقة تمتد على مدى أجيال. وأشار الرئيس خوري إلى رؤيوية السيدة البستاني غير العادية وتصميمها على إنشاء سجل بالإنجازات الكثيرة لعائلة البستاني وتذكّرا مساهماتها العديدة إلى الجامعة خلال أكثر من قرن. وتشمل هذه المساهمات مبنى لورا البستاني لمنامة الطالبات، والتي شيّدها اميل تكريما لزوجته لمدة 35 عاما. وقال فيليب خوري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، أن ميرنا البستاني "تجسّد المبادئ التي تؤطّر الريادة والخدمة العامة في الجامعة".

يُذكر أن ميرنا البستاني هي أول امرأة انضمّت إلى مجلس النواب اللبناني، وهي حلّت محل والدها اميل البستاني بعد وفاته المفاجئة في العام 1963. وورثت السيدة البستاني المصالح التجارية لوالدها، بما في ذلك عضويته في الشركة المتعددة الجنسيات، "كات غروب للبناء والتجارة".

وقد تمكنت ميرنا البستاني من إدارة العمليات التجارية المعقّدة الخاصة بوالدها ثم أسّست فندق البستان في بيت مري، لكنها لم تفقد شغفها بالفنون. نالت شهادة من كلية الفنون في جامعة ليون، ثم نظمت حفلات موسيقية للجمعية اللبنانية البريطانية، للعازفين المنفردين اللبنانيين في لندن. وأقنعها ذلك أن لبنان قادر على اجتذاب نخبة الموسيقيين الكلاسيكيين بعد الحرب. وفي العام 1994، أسّست مهرجان البستان، الذي لا يُعزى إليه فقط إحياء الحياة الثقافية في لبنان فحسب، بل أيضاً وضع لبنان على المصاف العالمي كمركز للفنون الأدائية. وعلق الرئيس خوري قائلاً: "تخيلوا القدرات التي تحتاجوها للحصول على أوركسترا من ستّين، موسيقيين وأدوات وخلافه، للأداء في بلد لا يزال يعاني من الصراعات. لذلك حين تنظرون إلى ميرنا، تفهمون أنها امرأة رائعة حقًا".

وميرنا البستاني، العضو في مجلس أمناء الجامعة منذ العام 1979 أصبحت عضواً فخرياً فيه في العام 2013. وهي من عائلة أديب ومفكّر القرن التاسع عشر بطرس البستاني الذي تنوي الجامعة الاحتفال بمئويّته الثانية في تشرين الثاني القادم مع كتاب تذكاري وأنشطة احتفالية أُخرى. وبالإضافة إلى كونها ابنة خريج مميّز من الجامعة، فميرنا هي ابنة عم عالمة الأعصاب والجينيات المتميزة الدكتورة روز ماري البستاني، والصحفية البارزة السابقة في واشنطن بوست نورا البستاني. والاثنتان حالياً من الهيئة التعليمية في الجامعة الأميركية في بيروت.

وخلال سنوات الحرب الأهلية الشاقة، برزت ميرنا البستاني كمُناصرة قوية وشغوفة للجامعة الأميركية في بيروت، وساعدت في إعادة بناء وتوسيع تأثيرها في برامج على امتداد المنطقة كلها. وفي العام 1981، أنشأت هي والعضو الفخري في مجلس أمناء الجامعة علي غندور، نادي الرئيس، والذي دعم العديد من المبادرات على مر السنين لإثراء حياة الطلاب في الحرم الجامعي.

وتشمل قائمة ميرنا البستاني الطويلة من الجوائز: وسام الأرز من رتبة ضابط؛ وسام الاستحقاق الثقافي من وزارة الفنون في الجمهورية البولونية؛ الشعار المذهّب من جمهورية النمسا؛ وسام الصداقة من روسيا؛ وسام إيزابيلا الكاثوليكي من ملك إسبانيا. وميرنا البستاني هي من مؤسسي الجمعية اللبنانية البريطانية (في العام 1980) ومركز الدراسات اللبنانية، أكسفورد (في العام 1990). وكُرّمت السيدة ميرنا البستاني أيضاً من ليبان بوست كإحدى ست نساء لبنانيات رائدات بطابع تذكاري لها صدر في العام 2017.

عند تلقي ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت، قالت السيدة ميرنا البستاني: "بالنسبة لي، الجامعة الأميركية في بيروت هي أبي، اميل. الجامعة الأميركية في بيروت هي التعليم، والبحوث الطبية، والعناية الصحية. الجامعة الأميركية في بيروت هي المستقبل ".

يُذكر أنه تم إنشاء ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت من قبل مجلس الأمناء في ربيع العام 1990 لتكريم أفراد قدّموا خدمة متميزة للجامعة. وتابعت ميرنا البستاني على خطى والديها كمُناصرة شغوفة لعالم أفضل يزخر بالفن والموسيقى والفرصة التعليمية. وبنيلها هذه الميدالية، تنضم ميرنا البستاني إلى كوكبة لامعة في تاريخ الجامعة الأميركية في بيروت.