أشار النائب فريد هيكل الخازن في حديث لـ"الأنبـاء" إلى أنه "لا يعلم مضمون النقاشات التي دارت بين الرئيس الحريري والوزير باسيل على مدى 7 ساعات، وما هي النتيجة التي توصلا إليها. ولكن ما نعرفه عن باسيل، وما قلناه عنه سابقاً، خلاصته أن ما يجري ليس له علاقة بحقوق المسيحيين، ولا باسترجاع صلاحيات الرئيس القوي. لأن ما يريده باسيل ويسعى إليه يندرج تحت عنوان واحد يتلخص باحتكار القرار المسيحي في الدولة. وإلا ما هو مبرر الخوف على حقوق المسيحيين بوجود 15 وزيراً مسيحياً في الحكومة من باب تحصين الوضع المسيحي ومن موقع تحصين الرئاسة، ولو كان هناك إجحاف بحصة المسيحيين لكنا معه في هذه المطالب. هذا الشخص يريد أن يحتكر القرار المسيحي داخل الدولة ليقول للمسلم السني وللمسلم الثيعي والدرزي "إعطيني بعطيك".
وهذا مسار يستخدمه باسيل من اليوم الأول للتكليف ولن يتنازل عنه. وعما ستكون ردة فعل الحريري حيال ذلك، وما إذا كان سيسمي الأمور بأسمائها كما وعد قال: "أعتقد أن الحريري لن يعلن عن الجهة التي تعطل تشكيل الحكومة، وهو مضطر أن يفعّل حكومة تصريف الأعمال، هناك موازنة يجب التصديق عليها. رابطاً مصير مقررات مؤتر "سيدر1" بمصير البلد. فإذا كان البلد معافى يمكن الاستفادة من سيدر، وإلا ستبقى قراراته حبراً على ورق".
وعن رأيه بالموقف الجديد للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال: "لا جديد بالنسبة للملف الداخلي".
أما على صعيد الملف الخارجي فبدا مرتاحاً جداً. وعما يحكى حول تبادل في بعض الحقائب في عملية ابتزاز واضحة لحلفاء الحريري، قال: "بالنسبة لنا كتكتل لم نلحظ ذلك، لأنه من اليوم الأول وعد بإبقاء وزارة الأشغال من حصة تيار المردة، لكنها حليت بعينه بعد أن لمس تأثيرها على الأرض وعلى الجو العام المسيحي، لجهة ما قام به الوزير فنيانوس، ولهذا السبب يريدها أن تكون من عدته، كما يريد حقيبة البيئة بعد ما تبين له أهميتها في المشاريع التنموية والإنمائية التي تقررت في "سيدر".
