لا يزال عدّاد فيروس كورونا يسجل ارتفاعا يوميا بالاصابات بوتيرة لا تبنبئ بأننا على مسافة قريبة من مرحلة الاحتواء، لا بل ان لبنان لا يزال في قلب مرحلة الانتشار التي قد تحصد المزيد من ضحايا هذا الفيروس. فماذا يقول الرأي العلمي عن المرحلة التي وصل اليها انتشار الفيروس في لبنان؟

فقد اعتبر البروفسور غسان سكاف في حديث الى جريدة "الأنباء" الالكترونية ان "لبنان دخل من الناحية العلمية في المحظور، والمطلوب من السلطة الحاكمة إعلان حالة طوارئ فعلية وصريحة اليوم وقبل الغد، لأن أعداد المصابين بفيروس كورونا هي أكبر بكثير من الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة".

وأشار الى انه "حتى اليوم أجري حوالي 5000 فحصا مخبريا للكورونا من مناطق معينة فقط، أي ما يعادل 1000 فحص لكل مليون لبناني ولكن من مناطق لا تمثل كل لبنان".
 
واعتبر ان المطلوب فوراً ودون تأخير إجراء ما لا يقل عن 50 الف فحص للكورونا في كل لبنان وعزل النتائج الإيجابية للتمكن من احتواء المرض.

وطرح سكاف خطة ميدانية لاحتواء الفيروس تقوم على عدة نقاط أبرزها:

1- مستشفى نقّال في كل محافظة أو قضاء.
2- إجراء فحوصات منزلية لمنع تجمع المواطنين.
3- إلى حين البدء بالفحوصات الجدية في كل المناطق المطلوب فوراً عزل المسنين (ما فوق ال65 سنة) أو المصابين بأمراض مزمنة عن صغار السن في كل لبنان.
4- عزل كل أصحاب النتائج الإيجابية من كل الأعمار.
5- المطلوب فوراً من السلطة الحاكمة عزل السجون ومخيمات اللاجئين والنازحين ومنع الإختلاط مع أهالي السجناء وأهالي مناطق تواجد المخيمات.

وختم سكاف بدعوة كل المناطق اللبنانية بالالتزام في منازلهم وعدم مغادرتها، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب ما هو أسوأ، مشددا على أهمية قيام شبكة أمان صحية واجتماعية للخروج من هذه الأزمة التي باتت أزمة وطنية تحتاج الى قرارات شجاعة وحكيمة والى خطوات عملية وتدابير حاسمة من كل المعنيين.