Advertise here

"واشنطن بوست": العولمة تنهار.. وخوفٌ من كورونا في هذه الأماكن!

25 آذار 2020 17:47:00 - آخر تحديث: 30 آذار 2020 06:21:08

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً أعدّه الكاتب إيشان ثارور، أشار فيه إلى أنّ فيروس "كورونا" قد يضرب الناس الضعفاء في العالم، بعد زيادة الشعور القومي في الدول وإغلاق الحدود أمام المهاجرين وغيرها من الإجراءات التي اتخذت مؤخرًا.

فقد صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحاته ضد المهاجرين، وقال: "نسعى لمنع انتقال فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة عبرهم". من جهته، ربط زعيم حزب الرابطة المعارض المنتمي لليمين المتطرف، ماتيو سالفيني، وصول فيروس كورونا إلى إيطاليا بالمهاجرين الأفارقة الذين يعبرون بشكل غير قانوني البحر الأبيض المتوسط إلى بلاده. وقالت لورا هوثاساري، وهي عضو في البرلمان الأوروبي لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إنّ كورونا أثبت الحاجة إلى الحدود بين الدول ورأت هوثاساري أنّ العولمة تنهار.

وفي مقابل خطاب الكراهية ضدهم، يواجه حوالى  70 مليون لاجئ في العالم تهديد الوباء المتمثّل بوجودهم في مخيمات اللاجئين المكتظّة، ما يزيد من خطر انتشار كورونا، إضافةً إلى الحكومات التي ستركّز في دعمها على مواطنيها، فيما يفتقر اللاجئون للمأوى والرعاية الصحية المناسبين.

وأشار الكاتب إلى أنّ وكالات الإغاثة تخشى من حصول كارثة، ناقلاً عن رئيس المجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند تحذيره من أن يصيب الفيروس المخيمات المكتظة باللاجئين، لأنّ العواقب ستكون وخيمة. وأعرب إيغلاند عن خشيته ممّا سيحصل عند وصول كورونا إلى دول مثل سوريا واليمن وفنزويلا، حيث دُمّرت المستشفيات وانهارت أنظمة الرعاية الصحية.

ورأى الكاتب أنّ غزة المحاصرة من إسرائيل تواجه الكثير من المخاطر. وقال رجل بالغ من العمر 65 عامًا للصحفية: "سيموت الكثير من الفلسطينيين بحال وصل كورونا إلينا، والسبب لا يكمن بالفيروس فحسب، بل لأنّ العالم سيتركنا نموت وحدنا".

وفيما تطلق منظمات الإغاثة حملات توعية في العالم لتوضيح طرق غسل اليدين والتعقيم، سأل جوناثان ويتال من منظمة أطباء بلا حدود: "كيف يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي في الأحياء الفقيرة والمخيمات، وكيف يمكن أن يوقف اللاجئون عبور الحدود وهم يهربون من الحرب؟".