Advertise here

مؤتمر حاشد لجمعية الخريجين التقدميين برعاية جنبلاط: 17 عاماً والمسيرة تتجدد!

27 كانون الثاني 2019 15:18:00 - آخر تحديث: 27 كانون الثاني 2019 16:33:32

برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، عقدت جمعية الخريجين التقدميين "المؤتمر التنظيمي العام  2019"، في فندق هيلتون بيروت ميتروبوليتان، سن الفيل.

حضر المؤتمر كل من: عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله ممثلا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، أمين  السر العام في الحزب ظافر ناصر، وعدد من أعضاء مجلسي القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية في الحزب، رئيس جمعية الخريجين وعضو مجلس القيادة المهندس محمد بصبوص، أمين عام جبهة التحرر العمالي اسامة الزهيري، مدير عام وزارة المهجرين أحمد محمود، مدير عام النقل المشترك زياد نصر، مدير عام المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز مازن فياض، المراقب المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، رئيس "منتدى الفكر التقدمي" الدكتور هشام زين الدين، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، أمين عام منظمة الشباب محمد منصور، نقيب أطباء الاسنان روجيه ربيز، ممثلي الأحزاب: الكتائب اللبنانية، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، الوطني الحر، حركة أمل، حزب الله، الوطنيين الأحرار والجماعة الاسلامية، ممثلين عن النقابات، وعدد كبير من النقابيين في مختلف القطاعات والمهن، وحشد من رؤساء البلديات، الكوادر الحزبية والخريجين من مختلف القطاعات.


بداية النشيد الوطني ونشيد الحزب، فتعريف من إكرام شيا،  ثم كلمة رئيس جمعية الخريجين المهندس محمد بصبوص، وقال فيها: " تشكل النخب ابرز رافعة في نجاح المجتمع وتطوره كونها المنتجة للفكر والابداع في إيجاد الحلول والمخارج في مواجهة المشاكل والأزمات. كما على الخريج الذي يشكل جزءاً من هذه النخبة ان يكون مؤثرا في القوة المحركة وفي الدينامية الاجتماعية".
اضاف: "يمكن أن يتحلى تأثير النخبة في المجتمع بوصفه عامل نهوض بالحياة الاجتماعية أو بوصفه عامل مرضي تنعدم معه اية امكانية نمو اجتماعي في حال لم تقم النخبة التي نتطلع إليها بتحرير ذهنها من الكثير من الشوائب والموروثات البالية".
تابع: "اما النخبة التي تصبو اليها هي: التي تواجه الظلمة بسلاح النور وتقارع التخلف والجهل بالعلم والفكر وتحارب التزمت والتعصب بالتنور والانفتاح وتسقط الطائفية بالمواطنة والديمقراطية وتكافح الفساد بالاصلاح والرجعية بالتقدم والظلم بالعدل هي النخبة التي تستمد شرارتها من الجد والاجتهاد والمثابرة و العزيمة القدة، والحرص على الهدف المنشود، هي النخبة التي أرادها المعلم كمال جنبلاط لمواجهة حضيض الجهل وظلمات السكون وضنك الضياع والتردد". 

اضاف: "هي نخبة الخريجين التي نصبو اليها و التي تستطيع أن تقول للأجيال الطالعة قمت بواجبي... هي شمعة اتقدت منذ سبعة عشر عاماً، فجمعت الخريجين وضمتهم في اطار تقدمي يهدف إلى إبراز طاقاتهم وكفاءاتهم ورفع مستواهم لبناء مجتمع واع مثقف قادر على مواجهة التحديات وإثبات قدراته وتحصين  ذاته في ميدان العمل الخاص والعام... حيث يبقى الخريج من أهم الموارد الأساسية لبناء وطن قوي ومتطور".

وقال: "سبعة عشر عاماً وقد ازدادت توهجاً وتألقا وبريقا حتى باتت منارة تضيء درب العلم والمعرفة، وبوصلة تهدي الى حقبة النضال النقابي الذي انتهجته الجمعية حفاظا على استقلالية ما تبقى من نقابات فقدت وتفقد يوماً بعد يوم مفهوم ريادتها للعمل الوطني الجامع بعد أن اقحمت في أتن المصالح الضيقة و هياكل الطائفية والمذهبية. حقيبة نصبو من خلالها الى انبعاث وتعزيز العمل النقابي بتحلياته السامية حفظا للخريجين وكسرا لقيود مهن كانت حرة فأضحت أسيرة لمصالح كبرى بعد ان كمت صرخات نقابات وقيدت قبضات نقابيين".

اضاف: "وفي هذه المناسبة، ومن على هذا المنبر تناشد كافة القوى السياسية والنقابية الحية، لصياغة تفاهم نقابي مشترك يقضي بايعاذ النقابات عن الصراعات الحزبية الضيقة وبرفع كافة القيود الاحتكارية من طائفية ومذهبية ومناطقية وجامعية وبوضع كافة القدرات المطلوبة لاعادة بث الحياة النقابية في شرايينها علنا نلتقي على اعادة انبعاث حركة نقابية سوية تكون ركيزة اساسية في اعادة رسم السياسات الوطنية وفي اعادة ترميم اقتصاد يشهد انحدار متسارعاً".
وتوجه الى الخريجين قائلا: "ايها الخريجون والخريجات ان دوركم اساسي لا بل ريادي في صناعة استقرار البلد وتحقيق الامل للمواطنين لذا علينا العمل بلا كلل او ملل للمشاركة الجدية في بناء الوطن وتطوير المجتمع ولكي يتحقق ذلك ويكون بلدنا قبلة الانظار في الحرية والعدالة والتطور، لا بد من وصل الليل بالنهار وتقديم الجديد والتوعي في اعمالنا ولنؤكد ان منهجنا وفكرنا ليش مجرد شعارات وخطابات كما ان خريجينا ليسوا مجرد ارقام بل هم شركاء اساسيين في صناعة التنمية والتطور". 

اضاف: "نلتقي اليوم لنعيد التاكيد على مساهمتنا في رسم لوحة مستقبل مشرق لوطننا وحاضر مشرف لمواطنينا، فبرغم الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد، وبرغم الركود الاقتصادي في ظل مؤسسات شبه مشلولة وبلد بلا حكومة تحول الى بلد طارد المخرجين والعقول والادمغة، ولم نعتد يوماً على التراجع والانسحاب، فنحن ابناء مدرسة الكمال، مدرسة الحياة والمواجهة والاصلاح فمن تهرب من معركة الحياة كمن تهرب من معركة الحق وسنبقى نواجه الباطل والظلم والفساد والقهر... وسوف ننتصر فالحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء. ونحن الاقوياء... وقبل الختام، اسمحوا لي ان اتوجه بالشكر والتقدير لكل فرد منكم فبفضل جهودكم ومبادراتكم حققنا ما يزيد عن ثلاثين انتصاراً في الاستحقاقات الانتخابية... بفصل تفاتيكم وتضحياتكم لم نخرج يوما سوى مرفوعي الراس ترجمة لقناعات امنا بها وصدقناها بالعمل.."

وختم متوجها بالشكر للمؤسسين وللرؤساء والهيئات الادارية التي راكمت الانجازات وتعاقبت على السهر على الجمعية، وللهيئة الادارية ومسؤولي القطاعات على جهودهم ومواكبتهم المستدامة، للشريك الفعلي الدائم المفوض الدكتور ياسر ملاعب ولجهاز المفوضية ووكلاء المفوضين في المناطق، لمن واكب وعاون وشجع على مدى ساعات هذه الولاية، لامين السر العام ظافر ناصر لرئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط على اهتمامه ودعمه وتوجهاته ورعايته الدائمة للجمعية، وأخيرا، خالص الشكر والتقدير المضاعف لمن كان في خضم الاستحقاقات الوطنية الكبرى يعمل على خلاص البلد من ازماته المستفحلة وهو يولي بالتوازي اهمية كبرى لمسائل النقابات والبيئة والثقافة والتراث والاقتصاد وغيرها... لا بل كلها، لمن كان يعمل على حل عقد احدى اصعب الازمات الحكومية التي عصفت بالبلد وهو يتابع بدقة متناهية مسألة قاعة زجاجية في وزارة السياحة... للقائد، للملهم، للرمز للرئيس وليد جنبلاط ".

عبدالله

من جهته قال عبدالله: " توجهون اليوم رسالة إلى الداخل وإلى الخارج، الى الداخل يقول خريجو الحزب التقدمي الاشتراكي إننا كنا وسنبقى عابرين للطوائف والمناطق والمذاهب، كنا وسنبقى تلاميذ فكر كمال جنبلاط وقيادة وليد جنبلاط ولن تثنينا عن هذا التوجه كل الأعاصير وكل الأزمات وكل الأصوات من هنا وهناك. كنا في هذه الساحة الوطنية العربية المقاومة وسنبقى، سنبقى بكم ومعكم نتوجه إلى هذا الوطن المريض، بالقول: "عبثاً كل هذه الشعارات، عبثاً كل هذه المحاولات، لن ينبذ الوطن إلا إلغاء هذا النظام الطائفي البائس. ولا نخجل القول إننا من رواد العلمانية ومن نسي هذا التعبير نذكره بكمال جنبلاط وبالحركة الوطنية العلمانية".

اضاف: "لمن يزايد علينا بالممانعة اليوم نقول له نحن فتحنا طريق العروبة إلى لبنان، نحن فتحنا طريق المقاومة ضد العدو الإسرائيلي. ولمن يحاورنا على وزارة هنا أو منصب هناك نقول له: "نحن تنازلنا عن أول وزير ، مطلوب أكثر خذوا الزراعة والصناعة والنفط والبيئة، خذوا المراكز والمناصب ولكن اتركوا البلد".

تابع: "فتحت شهية الكثيرين بثلث ضامن أو معطل، كل هذه الأمور لن تبني وطناً ولن تبني اقتصاداً ولن تبني مجتمعاً بدأ يفقد كل القيم،  لن تبني وحدة وطنية" . 

أضاف: "بدأ الفساد ينخر كل مؤسساتنا وعبثا يرفعون شعارات محاربة الفساد هنا وهناك وفي الخطابات وعلى المنابر، والفساد ينشر نفسه في كل ممارساتهم".

وقال: "نحن عجينة هذه الارض، تذكروا كلام كمال جنبلاط، أنتم الملح الذي يطعم هذه العجينة وكم كبر قلبنا اليوم وكم سيكبر أكثر عندما نرى رفاقنا من كافة أنحاء الوطن الحاضرين اليوم من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال إلى البقاع يقولون نحن ما زلنا على فكر كمال جنبلاط وبقيادة وليد جنبلاط، نحن كنا مميزين وسنبقى في أدائنا النقابي على كافة المستويات، لن نترك إلا بصمة حضارية وطنية في أدائنا على كل المستويات خاصة في ظرف وفي اوضاع بدأت الامراض تتفشى حتى في النقابات، هذه النقابات التي يجب أن تكون نموذجاً للوحدة الوطنية والترفع، لنظافة الكف للأسف أصبحت مرتعاً لبعض الطامحين الجدد والمفسدين الجدد".

تابع: "سيكون خطنا خط جمعية الخريجين، خط انتماء، خط الوحدة الوطنية، خط محاربة الفساد الحقيقي، خط عمل نقابي مترفع، لسنا جمعية خيرية ولكن علينا كحزب تقدمي اشتراكي كما على بقيت الأحزاب أن نقدم أفضل ما لدينا للنقابات، أفضل  الكادرات وافضل الإمكانات لكي نرتقي بهذا العمل النقابي إلى المستوى الوطني الكبير".

وقال: "نعيش مرحلة تشكيل الحكومة التي يتعطل تشكيلها من يوم إلى يوم بسبب بعض المعطيات الداخلية وبعض الاعتبارات الخارجية، لذا أناشد وأتوجه إلى كافة القيادات السياسية اللبنانية بالقول: "فلنترك حيّزاً وطنياً بالحد الأدنى في عملنا السياسي لكي لا نعمل جميعاً وفق أجندات خارجية هنا وهناك، فمصلحة البلد تقول إننا يجب بالحد الأدنى  أن ننأى بأنفسنا عن حسابات المنطقة".
أضاف: "نعم، يتم رسم سايكس- بيكو جديد في المنطقة ولكن لبنان لا يمكن إلا أن يكون في  موقع المناضل والمكافح ببقائه ووجوده ووحدته الوطنية. أما هذا الترف السياسي الذي تمارسه بعض القوى السياسية لا يليق بهذه اللحظة السياسية الإقليمية والدولية، لذلك الاسراع في تشكيل الحكومة يجب أن  يكون أولوية خارج إطار الترف السياسي".

وختم قائلاً: "لذلك أطلب وأتمنى على رفاقنا الخريجين أن يبقوا كما كانوا يرفدون الحزب ونوابه بكل المعطيات العلمية والدراسات التي تبني موقفاً وطنياً، مستنداً إلى معلومات علمية دقيقة، لأنه للأسف في هذا البلد العلم أصبح وجهة نظر والإحصاء والدراسات وجهة نظر. لنا تجارب ناجحة مع جمعية الخريجين وفي كل القطاعات:  الكهرباء، النفايات في الأسواق المالية والصحة والضمان، وأتمنى أن يستمر هذا العمل لأننا نحمل مسؤولية وطنية ونحمل إرثاً من كمال جنبلاط ومهمة من وليد جنبلاط أن نبقى ندافع عن الحد الأدنى من مقومات الدولة، لأن الفكر الليبرالي يحاول أن يلغي كل ما تبقى من هذه الدولة. دور الدولة كراعية اجتماعية أصبح مستهدفاً وكل الملوّحين والذين يعدوننا بالخصخصة، إذا كانت تلك الخصخصة على قياسهم وقياس شركاتهم ومقاوليهم نحن نرفضها من الآن، نحن لن نقبل إلا بدور أساسي للدولة كناظم لكل أعمال الإنماء والإعمار، ودور أساسي بالرعاية الاجتماعية".