Advertise here

كورونا يضرب الإنترنت حول العالم

24 آذار 2020 09:10:00 - آخر تحديث: 15 أيلول 2020 11:33:42

 

زاد الحجر المنزلي والعمل والتعليم عن بُعد الحركة على الإنترنت حول العالم، ووصلت كمية الاستخدام إلى ما يقارب الـ70 بالمئة من قدرة الشبكات العالمية، ما قد يؤدي، إذا استمر الوضع على حاله لفترة طويلة وتزايد عدد المستخدمين وكمية البيانات، إلى حصول أعطال على الشبكات، وربما انهيار بعض الشبكات بالكامل.

أدّت الإجراءات التي تّتبعها العديد من دول العالم لمواجهة فيروس كورونا، خاصة تلك التي شملت إغلاق المدارس والجامعات، وتحويل بث المحاضرات والإمتحانات إلكترونياً، بالإضافة إلى قرارات العمل من المنزل التي اتخذتها بعض الشركات، إلى ضغط كبير جداً على شبكة الإنترنت حول العالم.

 

تخفيف الجودة

 

في هذا السياق، طالب الإتحاد الأوروبي خدمة البث الرقمى نيتفليكس وخدمات البث الأخرى بتخفيض جودة بث فيديوهاتها، والتي عادة تكون بدقة عالية، وذلك لتقليل الضغط على شبكة الانترنت، بسبب فيروس كورونا.

 

وأشار أنّ المنصات مثل نيتفليكس ويوتيوب وغيرها من منصات الفيديوهات الرقمية، يجب أن تنظر في جودة الفيديوهات التي تقوم بتقديمها بحيث تكون على نطاق تَردّدي أقل من المحتوى عالي الدقة.

ويأتي اقتراح الإتحاد الأوروبي في وقت تتعرّض شبكات الإتصال واسعة النطاق في الولايات المتحدة وأوروبا لضغوط متزايدة، حيث أن عدداً كبيراً من مستخدمي الهواتف المحمولة في معظم دول العالم حدث لديهم تَعطّل في شبكة الإتصالات و كذلك شبكة الإنترنت، ولم يكونوا قادرين على استقبال او إرسال الرسائل وإجراء مكالمات هاتفية عبر برامج الدردشة مثل واتساب وتيليغرام وغيرها.

 

وتزداد هذه المشكلة عندما يقوم الأطفال المحجورين في المنازل مع أهلهم باستخدام عدد كبير من الألعاب الإلكترونية مثل «Fortnite» و«Call of Duty» وغيرها من الألعاب التي تستهلك نسبة كبيرة من الإنترنت. ونزولاً عند رغبة الإتحاد الأوروبي، قررت شركة نتفليكس تقليل جودة عرض الفيديوهات عبر خدمتها في أوروبا لتخفيف الضغط على مزوّدي خدمة الإنترنت. وأشارت أنّ الطلب ازداد على مشاهدة نتفليكس لأنّ أجزاء كبيرة من أوروبا في عزلة منزلية بسبب تفشّي فيروس كورونا. وقالت الشركة إنّ تخفيض جودة الصورة سيقلل من استهلاك بياناتها بنسبة 25 في المئة.

من جهتها، حَذت غوغل حذو «نتفليكس» بتقليص سرعة البث التدفقي على «يوتيوب» بهدف تخفيف الضغط على شبكة الإنترنت في أوروبا لتسهيل العمل والتعليم عن بعد خلال مرحلة الحجر المنزلي التي فرضتها الدول الأوروبية لمكافحة فيروس كورونا، وقالت انها انتقلت مؤقتاً إلى معدل الوضوحية العادية بصورة تلقائية على مجمل حركة بيانات الإنترنت في الإتحاد الأوروبي، وانها اتخذت تدابير تعدّل نظامها تلقائياً لتقليص استخدام قدرات الشبكة.