Advertise here

بعدما قلل ترامب من مخاطر الكورونا على مدى أسابيع.. الولايات المتحدة إلى الأسوأ

23 آذار 2020 23:00:00 - آخر تحديث: 23 آذار 2020 23:08:24

متأرجحا بين الدعوات الى الوحدة الوطنية وتغريدات انتقامية وحسابات انتخابية، يوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسائل ملتبسة أو حتى مبهمة في بعض الأحيان في بلاد تواجه انتشارا سريعا لوباء كورونا المستجد.

بعدما قلل مدى اسابيع من أهمية الخطر الصحي الذي يشكله الوباء أو حتى استخف ومن ثم طرح نفسه كرئيس جامع في بلد "في حالة حرب"، بات يكثف الرسائل غير الواضحة حول القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا المستجد.

والنتيجة: ظهور أغنى دولة في العالم في مشهد يبرز الإنقسام. تتقدم الحكومة الفدرالية والولايات بشكل غير منظم، يحاول الديموقراطيون والجمهوريون بصعوبة التوصل الى اتفاق حول خطة انعاش ضخمة تبلغ قيمتها حوالى ألفي مليار دولار.

كما أُخققت جهود مجلس الشيوخ الاثنين مرة أخرى لاقرار هذه الخطة.

واذا كان البحث عن التوازن بين أهداف الصحة العامة والاستمرارية الاقتصادية للبلاد يشكل نقاشا مشروعا، فان الطريقة التي كثف فيها الرئيس الأميركي المبادرات بدون تماسك واضح تترك خصومه كما بعض حلفائه في حالة استغراب.

وكتب ترامب على تويتر ليل الاحد "لا يمكن أن نسمح بأن يكون العلاج أسوأ من المشكلة نفسها".

وأضاف "في نهاية فترة ال15 يوما سنتخذ قرارا بشأن الطريق الذي نريد أن نسلكه" بدون أي توضيحات حول ما يعتزم القيام به في الأسابيع الحاسمة المقبلة.

وكان قد قدم البيت الابيض الأسبوع الماضي سلسلة توصيات جمعت في وثيقة حملت عنوان "15 يوما لابطاء انتشار" الفيروس.

"الوضع سيتفاقم"

السلطات الصحية الأميركية توجه من جانبها رسالة واضحة: الاسوأ قادم في الولايات المتحدة.

ففي ظل عدم وجود علاج طبي، الخيار الوحيد لهزم الفيروس هو الإبقاء على قيود مشددة قدر الإمكان على حركة التنقل. فتشير الأرقام إلى أن هناك أميركي من أصل ثلاثة يشملهم اجراء العزل الذي أعلنه حكام ولايات.

واذا كان التأخر في اجراء فحوصات جعل من الصعب تقييم مدى انتشار الفيروس على الأراضي الأميركية فان تفشيه بات الآن مثيرا للقلق.

وحذر جيروم آدامز مسؤول قطاع الصحة العامة في حديث لشبكة "ان بي سي" بالقول "أريد أن تفهم أميركا: في هذا الاسبوع الوضع سيتفاقم".

وبعدما عبر عن أسفه لأن بعض الأميركيين لا يحترمون قواعد العزل الاجتماعي، دعا الى اعتماد مزيد من التشدد في تطبيق الاجراءات مع رسالة واضحة "يجب فعليا أن يبقى الجميع في منازلهم".