Advertise here

حبّذا لو تقومون باستنساخ المبادرات الخيّرة

23 آذار 2020 19:38:47

عند كلّ مبادرةٍ إنسانيّة، يستهلّ البعض مهاجمة الرئيس وليد جنبلاط، بنعته بألقابِ مُطلقيها من ذوي الأقلام الصفراء، وجنودهم الإلكترونيّين. 

فإن لم يتبرّع، يقولون له:" كل هذه الأموال، والأملاك، والشركات التجارية التي تملكها، ولا تُبادر لمساعدة اللبنانييّن"! 

بيد أنّه عندما يقوم بما يجب فعله، من تحمّلٍ لكامل مسؤوليّته الأخلاقيّة، تجاه من أوكلوه حمل العبء الإداري لتولّي الإشراف على الأعمال الحياتية لهم على مدى عقودٍ من الزمن، ينطلقون بحملة التجريح الخالية من إبراز الأدلّة والوقائع الّتي تُدين- إن صدقت - صاحب الشأن الذي أحسن إدارة البلاد سياسياً وخدماتيّاً.

فالأوفياء لهذا الرجل المتواضع بعلمِهِ وبثقافته اللامتناهية، وبعلاقاتِه الدُوليّة الجمّة، يعرفون بأنه لا يتهاون، ولو لبرهةٍ، في استثمارها لتمويل مشاريع إنمائيّة، وأخرى تتعلّق بترميم البنى التحتيّة، بسبب تقاعس الوزارات المختصّة لتصفية بعض الحسابات السّياسيّة الضّيقة مع الحزب التّقدميّ الاشتراكي، ولعدم خضوعه لابتزازهم الرخيص. فعندها تكون قد تكتّلت أرباب الأحزاب الكبرى، عدديّاً فقط، لتحاصِر زعيم المختارة بُغيةَ إضعافه شعبياً، وتقييد امتداده الوطنيّ العابر للطوائف.

ناهيكَ عن محرّكاته السياسيّة، والتي تعمل على أكثر من جهةٍ إقليميّةٍ ودُوليّة، بدون كللٍ، كي تردع الأخطار عن أهل جبلِهِ الصامد بوجه المؤامرات الداخليّة حيناً، والخارجيّة في أحيانٍ كثيرة، والتي تُضمر للبلد الخراب، وتطمحُ لعودته إلى الحقبات المشؤومة. 

فحبّذا لو تقومون باستنساخ المبادرات الخيّرة لمجتمعنا إن كُنتم تفتقرون لمقوّماتٍ تخوّلكم أن تكونوا قادةً، أو حتّى تنظيم أدنى عملٍ يعود بالمنفعة العامّة دون منّةٍ، وبكلّ إنسانيّة!