Advertise here

الصين تُحيي "طريق الحرير" لـ60 بلدًا بينها لبنان.. وتحذيرٌ من "فخ مالي"!

27 كانون الثاني 2019 13:20:00 - آخر تحديث: 29 كانون الثاني 2019 21:37:24

أصبحت الصين نقطة محورية رئيسية في المنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس، وأضيف إلى إنتاجها الإقتصادي هذه المرّة، العلاقات التي تبنيها مع الشرق الأوسط والتي أصبحت محور النقاش الرئيسي"، بحسب تقرير نشره موقع "ecns" الصيني.

ولفت الموقع الى أن الصين لعبت من قبل دورًا صغيرًا في الشرق الأوسط، ولكن بعدما أصبحت محركًا للنمو الاقتصادي في آسيا، بدأت تتمتع مؤخرًا بتأثير رئيسي في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال تشو شينيو، الباحث البارز بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين إنه كجزء من مبادرة الحزام والطريق، تلتزم الصين بالتعاون مع الشرق الأوسط، مشيرًا الى أنّ التعاون الاقتصادي هو الأساس ويشمل عمليات بناء البنية التحتية.

وأشار تشو إلى أنّ الصين عززت التبادل والتعاون العسكري مع الشرق الأوسط وأرسلت مبعوثًا خاصًا لزيارة المنطقة وفقًا لمعايير الأمم المتحدة. وأضاف أنّ الصين تعزز السلام والاستقرار وكذلك التنمية والازدهار في المنطقة.
ومن المعروف أنّ هذه المبادرة كان قد عمل على إحيائها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، وهي تهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدًا، وكان "الحزام الواحد" يُعرف من قبل بـ"طريق الحرير القديم"، وهو مكوّن من شبكة طرق تجارية تمرّ عبر جنوب آسيا وتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط، والذي قد يكون للبنان دور فيها.

وتابع الموقع أنّ الصين هي مشتر نفطي كبير وتزايدت تجارتها الإجمالية مع الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، إلا أنّ الصين واجهت بعض الانتقادات. وفي ندوة تحت عنوان "رهان آسيا" حول الشرق الأوسط في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، شكك عدد من الخبراء في بعض سياسات الصين.

ورأى البعض أنّ مبادرة الحزام والطريق هي برنامج لتعزيز الأهداف الاستراتيجية للصين على حساب بلدان أخرى، أو "فخ الديون" مما يؤدي إلى تملّك الصين للأصول الأجنبية الرئيسية، ومع ذلك، فهذه الادعاءات مشكوك فيها، وفقًا لما نقله الموقع.

من جانبه، قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج براندي، إنه مع مواجهة تزايد حجم التجارة العالمية والنمو الاقتصادي للخطر في العام 2019، فإن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتجديد بنية التعاون الدولي، مضيفًا أنه دعا إلى اتخاذ إجراءات منسقة من قبل مختلف الدول بهدف الحفاظ على النمو ومعالجة التهديدات الخطيرة التي يواجهها العالم. فباختصار، يجب على الناس تبني مفهوم مجتمع المستقبل المشترك، كما تهدف المبادرة الصينية إلى تعزيز التنمية المشتركة على طول الطرق التجارية القديمة.

(ترجمة: جاد شاهين)