Advertise here

"فورين بوليسي": كورونا سيغيّر وجه العالم... وسيؤثر بالإنتخابات الأميركية

23 آذار 2020 11:23:00 - آخر تحديث: 25 نيسان 2020 05:56:09

رأت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ فيروس "كورونا" الذي ينتشر في معظم الدول، سيغيّر وجه العالم، وستكون تداعياته الإقتصادية والسياسية كثيرة.

ولفتت المجلّة إلى أنّ هذا الوباء سيعزّز الشعور القومي داخل الدول، إذ ستتبنى الحكومات إجراءات طارئة واستثنائية لإدارة الأزمة الصحية، وبعد انتهائها سيتمسّك المواطنون بمن أدار الأزمة، وسيتطلّع الناس إلى الداخل والتعاضد فيما بينهم، فيما ستتراجع العولمة الإقتصادية.

 وأضافت المجلّة أنّ طبيعة السياسة العالمية لن تتغيّر، فالأوبئة السابقة لم تُنهِ التنافس بين القوى العظمى، ولم تكن مقدّمة لعصر جديد من التعاون العالمي. وتابعت المجلّة أنّ الفيروس المستجدّ سيخلق عالماً أقلّ انفتاحاً وازدهاراً، وسيحدّ من قدرة الحكومات والشركات والمجتمعات في التعامل مع فترات العزلة الاقتصادية الطويلة، وبالتالي ستنتقل العولمة المتمحورة حول الولايات المتحدة إلى العولمة التي تتمحور حول الصين.

كذلك ستحتاج القوة الأميركية إلى استراتيجية جديدة، ولا يمكنها الاستمرار بسياستها كقوة عظمى تدافع عن نفسها فقط. وستكتب بعض الدول تاريخ "كورونا" بعد تسجيل انتصارها على الفيروس.

وبحسب "فورين بوليسي"، فإنّ "كورونا" ستؤدي إلى خفض النشاط الاقتصادي، وسيحدّ من القدرة الإنتاجية، ويُسهم بزيادة التوتر بين الدول، وبالتالي تغييرات جوهرية، كذلك لن تتمكّن الشركات من تحقيق أرباح كبيرة بعد انتهاء الفيروس.

وتتوقّع المجلّة زيادة تدهور العلاقات الصينية- الأميركية، وتراجُع التضامن والتكامل الأوروبي، كذلك ستتغيّر النظرة إلى الولايات المتحدة على أنّها دولةً قائدةً عالمية بسبب تفضيل مصالحها؛ إذ كان من الممكن تخفيف الآثار العالمية لهذا الوباء من خلال قيام المنظمات الدولية بتقديم المعلومات مسبقاً عنه، الأمر الذي كان سيتيح الوقت للحكومات لإعداد وتحضير الموارد الضرورية لمكافحة "كورونا".

وتطرّقت المجلة إلى تأثير الفيروس على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، معتبرةً أنّها ستعزّز قوة المرشّح جو بايدن، وإضعاف بيرني ساندرز بعد انهيار العالم. والخلاصة هي أنّ الأمرين اللذين سيتحدث عنهما أي شخص من الآن وحتى تشرين الثاني المقبل هما كورونا والاقتصاد، وهذا الأمر غير جيّد بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان يحضّر للانتخابات.