Advertise here

جمهورية الاستهتار

19 آذار 2020 22:05:00 - آخر تحديث: 20 آذار 2020 20:38:00

أمةٌ تبكي، وتندب حظها في عراك المجتمع. تبكي على واقعٍ يعيشه أبناؤها وسط صخبٍ من العراك الداخلي مترجمٌ في حياتنا اليومية. 
وضعٌ أهلكه الدهر سنيناً وسنيناً، وتعالت فيه صرخات الشعب لحكامٍ لم يملكوا من الضمير ولو حفنة لتدبَّ في قلوبهم الرحمة على شعبٍ يحتضر من الفقر والجوع، ولا يملك حتى أدنى مستوى من العيش الكريم الذي يليق فيه كشعب، وهو مِن أساس صانعي الوطن. وجذور ذلك البلد من شعبٍ يناضل كل يوم لتأمين لقمة عيش صعبة. مِن شعبٍ يموت في اليوم ألف موتةٍ، وينهض لاستكمال طريقه، والسير مجدداً للانطلاق بأنفاسٍ تكاد في آخر النهار أن تقضي عليه، قبل أن يأتي فيروسٌ، ويفتك بالبشر برمّتهم. 

 أصبحنا أمام واقعٍ مريرٍ من عدم إقفال المعابر والمطار، وعزل لبنان حتى اليوم.

تأخيركم هذا أدّى بنا إلى مرحلة الاحتواء، وأمام 177 حالة، وأربع حالات وفاة. وهذا بسببكم، وبسبب مصالحكم السياسية، وكلها على حساب حياة المواطن. أهكذا يكون الحكم؟ أهكذا تكون أمانة البلد؟ صحة المواطنين اليوم مهددةٌ، وبخطرٍ كبير.

جمهوريتكم باتت في تملّقٍ كبير لدرجة الاستهتار. إن التاريخ سيلعنكم، وسيخلّد اسمكم كوصمةِ عارٍ إلى أبد الآبدين.

 

الآراء الواردة في هذه الصفحة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جريدة الأنباء التي لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه.