Advertise here

لقاء جامع لمفوضية العدل مع محامي الإقليم

26 كانون الثاني 2019 20:15:00 - آخر تحديث: 26 كانون الثاني 2019 20:20:29

نظمت “مفوضية العدل والتشريع” في الحزب التقدمي الاشتراكي، لقاء وفطورا صباحياً لمحاميي اقليم الخروب، في مطعم "مهرمان" في سبلين - وادي الزينة، وتخلله تكريم عضو لجنة صندوق التقاعد المحامي يوسف الخطيب، وشارك فيه عضو اللقاء الديموقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، اعضاء مجلس قيادة الحزب لمى حريز، محمد بصبوص وميلار السيد واحمد مهدي، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب الدكتور سليم السيد، مفوض العدل والتشريع في الحزب المحامية سوزان إسماعيل، واعضاء جهاز مفوضية العدل وحشد من المحامين.

استهل  اللقاء بالنشيد الوطني، وتلاه نشيد الحزب التقدمي الاشتراكي، ثم القى ممثل مفوضية العدل في وكالة داخلية اقليم الخروب المحامي ابراهيم الرواس كلمة، فرحب بالمشاركين  ولفت الى " ان هذا اللقاء اردناه في الاقليم الابي، اقليم كمال جنبلاط والمؤتمن عليه رئيس الحزب وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط لنكون جنبا الى جنب مع هذه الاسماء العريقة من اجل الحفاظ على العدالة وسيادة القوانين والدفاع عن الحقوق."

 وشكر باسم المفوضية المحامي يحي علاء الدين على جهوده في انجاح اللقاء.
 
اسماعيل
ثم تحدثت مفوضة العدل في الحزب المحامية سوزان اسماعيل، فقالت: "كم يشرفني ان اقف بينكم في مثلث النصر والكرامة اقليم الخروب، وان اكون في قلب الشوف العظيم  بلقاء الزملاء المحامين حاملي شعلة الدفاع عن الحريات والعدالة المصممين على نيل الوطن الديمقراطية والعدالة والمساواة، وطن الدولة المدنية التي تنصهر فيها  جميع الطوائف لتحمل بطاقة هوية واحدة، بطاقة لبنان التي يعزز فيها "الدين لله والوطن للجميع".
 
ولفتت الى"ان المحامين يطمحون لان يكون لديهم نقابة قوية تحفظ كرامة المحامي  وتدافع عن الحريات والعدالة وعن استقلال القضاء، لذا يجب ان يتكاتف الجميع من اجل ايصال نقيب واعضاء مجلس نقابة يحملون هذه الافكار في الفكر والعمل".

واشارت الى "ان وصول بعض الزملاء  الرفاق الى عضوية مجلس النقابة وعضوية صندوق التقاعد شكلت بارقة امل في الوصول الى النقابة التي نصبو اليها" . واكدت "ان وصول الرفيقة ندى تلحوق الى مجلس النقابة باكثرية الاصوات والمحامي يوسف الخطيب الى لجنة صندوق التقاعد، هو انتصار " للفكر الذي نحمله وللنهج الذي نمارسه على مستوى النقابة بشكل خاص والوطن بشكل عام."

درع تكريمي
بعدها قدمت اسماعيل درعا تكريميا للمحامي يوسف الخطيب تقديرا لعطاءاته المستمرة.

الخطيب
ثم تحدث المكرم المحامي يوسف الخطيب فقال: "على بعد امتار من هنا كانت صومعة كمال جنبلاط في تلة من تلال سبلين، كان الوحي، وحي كمال جنلاط وكانت الحرية هي التي نطق بها كمال جنبلاط مؤسسا لحركة وطنية عربية شاملة بدأت ولن تنتهي".

وأضاف: "عام 1941 انتسب كمال جنبلاط الى نقابة المحامين ومارس المحاماة الى العام 1943 وانتقل بعدها ليكون مدافعا عن كل الوطن مؤسسا الحركة الوطنية اللبنانية. وتكريمكم لي اليوم هو تكريم لكم  فاصواتكم هي التي صنعت التغيير واوصلت برنامجا تغييريا ديمقراطيا يؤمن مصالح المحامين والمتقاعدين من اجل تقاعد لائق للمحامين ومن اجل مستوى مرتفع للمهنة بدايتها الحصانة ونهايتها تقاعد لائق." 

ولفت الى "ان الدور الوطني لنقابة المحامين اليوم هزيل وضعيف ولا يواكب المرحلة بسبب البعد عن الشان الوطني وعن القضايا الوطنية الكبرى علما ان النقابة كان لها الدور الوطني في كافة مفاصل الحياة اللبنانية".

وتناول غياب طابع المحاماة  الذي يغذي الصندوق ورسوم عقود التحكيم التي تؤمن مداخيل، داعيا الى خلق وعي نقابي  لتحقيق مطالب المحامين وتحسين اوضاعهم.

وختم: "اشكر مفوضية العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي  وقيادة الحزب واقول اننا معهم في معاركهم الوطنية وفي المعركة من اجل وطن حر وشعب سعي".

عبدالله
 ثم تحدث النائب بلال عبدالله فرحب بالحضور وقال: "أن نتحدث في حضرة رجال القانون، قد تكون مهمة صعبة، ولكن سأحاول بكلمة مختصرة في صبيحة هذا اليوم أن أركز على بعض النقاط الأساسية، أولاً: ليس جديدا على الاقليم ان يخرج  نخباً نقابية وفكرية وقضائية وعسكرية ووظيفية في كل المستويات، والأستاذ يوسف الخطيب أحد  كل هؤلاء مع كل تاريخه النضالي المشرف، فبحضوركم  أقول: "نحن نعتز بكافة هذه النخب  في كل المجالات، ونأسف كما نأسف دائما أن يحرم الاقليم هذا النظام الطائفي، وهذه المحاصصة الطائفية حقه في كثير من المجالات".
 
ثانيا: ما سمعته من  الاستاذ يوسف ومن الرفيقة سوزان، التي نعتز بها ليس فقط في الاقليم، ولكن في كل لبنان مع الرفاق والرفيقات في المفوضية فيما يقومون به من عمل وجهد جبار لإيصال الصوت الوطني النقابي الحر المترفع عن كل التفاصيل الطائفية والمنذهبية والمناطقية."

وأضاف: "ما لفتني في حديث الاستاذ يوسف هو التركيز على الشق النقابي، وهذا صحيح. كل نقابات المهن الحرة تعيش أزمات في الأداء في البرنامج في الإدارة الداخلية، في تفشي الفساد أحيانا في بعضها للأسف، لأن كثرت الأموال في صناديق هذه النقابات، لأننا نهتم أكثر بهذه الوسائل، قد نكون جميعا، وحتى في نقاباتنا نتناسى أو نهمل الهم الوطني، نقابة المحامين هي أم النقابات، وأنتم المولجون والمسؤولون عن حرية التعبير في هذا البلد، عن  حماية كل الحريات، والتي نرى كل يوم انتهاكا لها من مسؤول هنا مهما كانت صفته، ومهما كانت هويته، فنتمنى ان تكون التعديات على الحريات في أولوية عمل المحامين، لأن لبنان يتنفس حرية، اذا اخذنا هذه الحرية من لبنان سنعود كما كنا قبل تسمية بيروت بلد الشرائع، أنتم  المسؤولون والمولجون والمؤتمنون على هذه الرسالة، وما يعيقنكم أي مهاترة سياسية هناك او تناتش في مكان آخر، نحن نقابات، وبصفتي كنقابي سابق، نفتخر  ويجب ان نعمل كي نبقى فوق هذا الدرك المتدني للآداء السياسي للقوى كافة الموجودة في السلطة، أنتم ونحن يجب ان نكون فوق ما نسمعه من محاصصة هنا ومثالثة هناك وثلث معطّل وثلث ضامن، وكلها اجتهادات غريبة على قاموسنا الوطني، وللأسف هي وليدة هذا النظام الطائفي الزبائني الذي يجب ان نعمل جميعا لننتقل بلبنان الى نظام سياسي آخر، قد يكون هذا الظرف غير مناسب، ولكن يجب ان تبقى هذه المهمة نصب أعيننا، فلن يبنى وطن في لبنان في ظل هذا النظام الطائفي، ولن تحاربون الفساد في ظل هذا النظام الطائفي، ولن يكون هناك مواطن يأمن لمستقبله، ومستثمر يأمن لإستثماره، وصاحب  حق يأمن لحقه اذا لم تكن هناك سلطة قضائية مستقلة، وللأسف في هذا النظام لا يوجد في لبنان سلطة قضائية مستقلة، أحيانا وأنتم تعلمون التوجهات والأحكام والإجتهادات تأتي غب الطلب بناء لرغبة هذا المسؤول أو  هذا السياسي او هذا الرئيس، لذلك نأمل ان  يكون صوتكم في النقابة عالياً، وانتم يا استاذ يوسف مع كل الشباب والشابات ومع مفوضية العدل ومع كل الهيئات النقابية في كل  الأحزاب، نحن لا نقول ان هذه مهمتنا لوحدنا، دائما نتعاطى بإنفتاح على القوى السياسية كافة، لنفتش على ما يجمع في هذا البلد، لأنه لا نرى الا منا يفرق، والعمل النقابي بمهمه الوطنية نأمل انه يجمع، تعيشون  في فترة عصيبة، ونعيش معكم هذه الفترة، الدرك الإقتصادي والسياسي وصل الى مستوى يتطلب صرخة عالية من  الجميع، فليس المهم النزول الى الشارع، المهم هو ان الخطاب وطنيا وجامعا وبعيدا عن خطاب المحاصصات وخطاب التناتش الطائفي، لأن هناك بعض القوى وللأسف مازالت تعمل بأجندات خارجية، وهناك بعض القوى مازالت تعمل بأحلام قديمة، فقد  آن الأوان  أن نفتح صفحة جديدة للبنان، فشكرا لكل من جمعنا اليوم وعلى رأسهم الاستاذ يحي علاء الدين مع مفوضية العدل، فشكرا لحضوركم ونتمنى لك يا استاذ يوسف لكي تنجح، ان يبقى كل المحامين في الجبل والاقليم الى  جنبك ويساعدونك في مهمتك، ونحن في الحزب التقدمي الاشتراكي سنبقى دائما الى جانب العمل  النقابي الحر والمترفع، وتبقى المحاصصة السياسية الصغيرة التي نعيشها وقت الانتخابات، محطة لكي نبدأ بالعمل الوطني الواسع."

فطور 
بعدها أقيم مأدبة فطور على شرف الحضور.