يمضي طلاب المدارس، والمهنيات، والجامعات، أسبوعهم الثالث في المنازل، كإجراءٍ وقائي اتّخذته وزارة التربية، لإبعاد شبح الكورونا عن قطاعها.
ومع استمرار العطلة القسرية، وضبابية المشهد للأسابيع المقبلة، أصدرت الوزارة تعاميم تسمح للمدارس بموجبها باستكمال التعليم عن بُعد.
ورسمت الوزارة خطةً للمرحلة المقبلة، لتأكيد تلقّي التلاميذ الحد الأدنى من دروس المناهج، خاصة لطلاب الشهادات بهدف عدم هدر الوقت.
وفي هذا الإطار، أوضحت مديرة التوجيه والإرشاد في وزارة التربية، هيلدا خوري، في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الالكترونية أن الخطة تعتمد على مسارات ثلاث:
أولاً: الاعتماد على تلفزيون لبنان بالتعاون مع وزارة الإعلام، لبثّ حصصٍ تدريسية لصفوف الشهادات، إذ أنهم يتمتعون بالأولوية. كما أن عدداً من محطات التلفزة عرضت خدماتها لإنقاذ العام الدراسي.
ثانياً: عبر المنصّات الإلكترونية، حيث سيتم إطلاق تطبيق مجاني عبر شبكة الإنترنت، ويمكن لجميع الطلاب استخدامه لمتابعة المواد المطلوبة، والتواصل مع الاساتذة، كما يتم دراسة وضع رابطٍ معفى من الاشتراك بخدمة الإنترنت بين أيدي الهيئات التعليمية لاعتماده كوسيلة تدريس،
مع الأخذ بعين الاعتبار النقص في توفر التقنيات، من هاتفٍ وحاسوبٍ وإنترنت.
ثالثاً: المسار التقليدي، أي الفروض المنزلية الخطيّة، بحيث يتم إرسالها على الورق لحلّها في المنازل وإعاداتها للمدرسين، الأمر الذي يتطلب إجراءات وقاية مشددةً وتعقيماً دائماً.
وأشارت خوري إلى أن الوزير طارق المجذوب يتابع كافة التطورات، مؤكدةً حرصه على إكمال التلاميذ عامهم الدراسي بالسُبل المتاحة، وتأكيده على إجراء الامتحانات الرسمية، آخذاً بعين الاعتبار مراعاة أوضاعهم، وعدم تشكيل أي ضغطٍ عليهم.
وعن ضمان حصول كافة الطلاب على المواد المطلوبة للامتحانات، أكّدت خوري أن التنسيق جارٍ مع المدارس، والوزارة تتابع الموضوع عن كثب عبر تقارير دورية لكل مدرسة وثانوية، لافتةً إلى أن الوزارة تعمل جاهدةً لعدم تعرّض أي طالبٍ لأي ظلم.
وفيما خصّ المدارس الخاصة، أعلنت خوري أن التعاون والتعاضد موجودان مع الوزارة لتجاوز هذه الأزمة، مشيرةً إلى أن بعض هذه المدارس تعتمد إجراءات مستقلة، لكنها ناجحة.